ألغت محكمة النقض الفرنسية، مصادرة أصول الصندوق السيادي الليبي من قبل شركة كويتية، في قرار يرجح أن يشكل سابقة في أوروبا من حيث الأصول المجمدة بموجب العقوبات الدولية.
ورحبت هيئة الاستثمار الليبية بالقرار. وقال جان سيباستيان بازيل أحد محاميها في بيان إنه “بتطبيق حل من حيث المبدأ نابع من القانون الأوروبي، فإن محكمة النقض تعزز بقوة حماية الأصول المجمدة وفعالية اللوائح الأوروبية والدولية”.
وكانت مجموعة الخرافي الكويتية التي أبرمت في العام 2006 عقدا مع نظام الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي (1969-2011) لبناء منتجع ساحلي، رفعت دعوى أمام محكمة تحكيم في القاهرة لإنهاء هذا الاتفاق في العام 2010 من دون البدء بالعمل.
وبعدما قضت هذه المحكمة في العام 2013 بالمطالبة بحوالى مليار يورو من الدولة الليبية، قامت الشركة بمصادرة أصول في فرنسا تقدّر قيمتها بمئات الملايين من اليورو تعود للهيئة الليبية للاستثمار وإحدى الشركات التابعة لها.
وطعن هذان الكيانان أمام القضاء بهذه المصادرة، على أساس أنه تم تجميد هذه الأصول بقرار من مجلس الأمن الدولي في 2011.
وفي العام 2019، حكمت محكمة استئناف فرساي لصالحهما بينما أصدرت محكمة الاستئناف في باريس قرارا معاكسا بشأن مصادرة أصول أخرى.
وألغت محكمة النقض وهي أعلى محكمة في فرنسا، قرار محكمة استئناف باريس، كما ألغت الحجز على هذه الأصول.
وأخذت عليها بشكل خاص رفضها طلب رفع الحجز “من دون إذن مسبق من مدير عام الخزينة” الفرنسية، واعتبارها أن هيئة الاستثمار الليبية كانت مجرد “انبثاق للدولة الليبية”، من دون التحقق بشكل كاف مما ينص عليه القانون الليبي في هذا الشأن.
وانتظرت محكمة النقض قرار محكمة العدل التابعة للاتحاد الأوروبي، الذي اتُخذ في نوفمبر 2021 بشأن نظام عقوبات يستهدف إيران.
وجاء في حكم الإلغاء أن “إجراءات التجميد محدّدة بعبارات مماثلة في اللائحة الخاصة بإيران وتلك التي تتعلق بليبيا”.