تعرّضت الممثلة المصرية ميرفت أمين لموجة حادة من التنمر بعد ظهورها مؤخراً في عزاء المخرج الراحل علي عبد الخالق، بعد غياب طويل عنالأضواء.
وبدت على ميرفت أمين الحزن الكبير على رحيل أحد كبار المخرجين في مصر، بجانب وضوح علامات التقدم في العمر على وجهها، لتقعفريسة للتنمر ويقارنها البعض بصورتها وهي في قمة تألقها ونجوميتها.
من هي ميرفت أمين؟
• من أشهر ممثلات السينما المصرية في عقدي السبعينات والثمانينات.
• وُلدت في المنيا من أب مصري وأم اسكتلندية، وعمرها الآن 74 عاماً.
• التحقت بكلية الآداب قسم اللغة الإنجليزية، وعلى خشبة مسرح الجامعة شاركت في عدد كبير من العروض المسرحية، ولكنها في هذاالتوقيت لم تفكر في احتراف التمثيل.
• اكتشفها وقدمها للسينما الفنان أحمد مظهر عام 1965 من خلال فيلم “نفوس حائرة” ومنه انطلقت في عالم الفن.
• شَكّلت مع الفنان الراحل نور الشريف ثنائياً فنياً ناجحاً، وشاركته بطولة 27 فيلماً أبرزها “الحفيد، وسواق الأتوبيس”.
• اختفت عن الأضواء قبل عدة شهور بعد وفاة دلال عبد العزيز ورجاء الجداوي اللتان كانتا من أقرب أصدقائها، لتقرر الانعزال والابتعاد عنالحياة الصاخبة.
التنمر وأسبابه
وتقول الدكتورة إيمان ممتاز استشارية الصحة النفسية وتعديل السلوك: “الجمال الحقيقي هو جمال الروح والعقل والطباع، والتقاط صورةلميرفت أمين في لحظة حزن وضعف وانتشارها والتنمر عليها بشكل مبالغ فيه يدل على نقص وتربية غير سوية أفرزت عن هؤلاء المتنمرين”.
وتابعت “ممتاز”: “”التنمر هو أحد أشكال العنف الذي يمارسه شخص أو مجموعة أشخاص ضد آخر أو إزعاجه بطريقة متعمدة ومتكررة،وقد يأخذ التنمر أشكالًا متعددة كنشر الإشاعات، أو التهديد، أو مهاجمة الشخص المتنمر عليه بدنياً أو لفظياً، وأفعال أخرى تحدث بشكلغير ملحوظ”.
“ما يحدث على وسائل التواصل الاجتماعي، سلوك متكرر يهدف إلى تخويف الأشخاص المستهدفين أو إغضابهم أو التشهير بهم، ومن بينالأمثلة على هذا النوع من التنمر، نشر الأكاذيب أو نشر صور محرجة لشخص ما على وسائل التواصل الاجتماعي كما حدث للفنانة القديرةميرفت أمين”. –حسب حديثها-.
وترى استشارية تعديل السلوك أن هناك أسباب عديدة للتنمر، من بينها:
• الحاجة للسيطرة والشعور بالقوة.
• النشأة في بيئة متنمرة لأن التنشئة الاجتماعية في الصغر هي التي تبني شخصية الإنسان.
• النظر بنمطية وتحيز، فقد يتم التنمر على الأشخاص بسبب التحيز للجنس أو العمر أو العرق أو الدين.
• قد يتعرض بعض الأشخاص أيضاً للتنمر بسبب معاناتهم من إعاقة أو مرض ما، فإن المتنمرين يستهدفون الأشخاص المختلفين عنهم.
• الشعور بالغيرة والحسد عند الكبار، فينظر الشخص المتنمر للشخص المتنمر عليه نظرات استياء وضغينة وكراهية بسبب أن لديه شيء مايحلم به ويتمناه، لذا يكون عازمًا على تدمير ما لديه.
وأكدت أخصائية علم النفس وتعديل السلوك: “يعاني الكثير من المتنمرين في الأساس من المشاكل العاطفية والمشاكل النفسيّة التي قد يتمتشخيصها أو لا، فيمتلك بعضهم شخصيّة نرجسية لا تستطيع الشعور بالسوء تجاه الآخرين”.
ماذا قالت ميرفت أمين؟
وقالت ميرفت أمين المعروفة بـ “قطة الشاشة العربية” في تصريحات صحفية لها: “توجهت لآداء واجب العزاء وليس لمهرجان سينمائي، ولاأشغل نفسي بمثل هذه التفاهات، وحقيقي أتعجب من الناس الذين لا يعرفون أن من الممكن لفنان أن يذهب للعزاء بدون مكياج أو من غيرأي تجميل في نفسه”.
مناخ خصب للتنمر
في الوقت نفسه استنكر الدكتور محمود السيد أستاذ علم النفس بجامعة القاهرة ما يحدث مع الفنانة المصرية وعدد كبير من الفنانينوالنجوم على مدار السنوات الأخيرة، مؤكداً أن التنمر سلاح يقتل صاحبه، ويجب على الأهالي الكبار قبل الأطفال معرفة ذلك لكي يتم تخريجنفوس سوية للمجتمع.
وتابع “السيد” : “تلك الظاهرة تكشف عن وجود خلل أخلاقي، وعدم تمتع الشخص المتنمر بالحد الأدنى من الانضباط الأخلاقي، ولابد منمراقبتهم وخضوعهم لجلسات تعديل سلوك”.
• “المناخ في مصر خصب للغاية لممارسة التنمر، الذي تكون بدايته من عند الأهالي الذين يُعيبون في كل ما يتواجد حولهم، في الجيرانوالأصدقاء وخلافه”.
• “ما يقوم به الأهالي من تنمر، يجعل الطفل يكبر وهو غير متقبل لاختلاف أي شخصية موجودة في حياته، ويرى أي مخالف عن قناعتهورؤيته شاذ عن القاعدة” –حسبما يرى أستاذ علم النفس-.