توقع قائد فرقة العباس القتالية ميثم الزيدي، المباشرة بقطع الطرقات داخل محافظة كربلاء صبيحة غد الأثنين مع اقتراب ذورة زيارة الأربعين.
وقال الزيدي “الزيارة هذا العام استثنائية بعد رفع قيود الجائحة وهناك تسهيلاك غير مسبوقة منها الغاء التأشيرة (الفيزا) للزائرين، وعقدنا اجتماعات مبكرة قبل أشهر استعداداً للزيارة ووضع الخدمات في المنافذ الحدودية التي تفقدناها تحتاج الى تطوير لتتناسب مع حجم الزائرين”.
وأكد ان “الزيارة تحتاج الى هيئة عليا دائمة أو وزارة حتى تجري استعدادات مبكرة سنوية لاستيعاب الزائرين، وهذا العام نتوقع ان تصل الاعداد الى اكثر من عشرين مليون زائر” لافتا الى ان “الشعب العراقي وأصحاب المواكب اخذوا دوراً مهم في خدمة الزائرين”.
ونوه الى ان “فرقة العباس تشارك في خطة تأمين الزيارة للعام التاسع، ونمسك محاور كربلاء المقدسة الرئيسة وفق خطة توضع من قبل قيادة العمليات المشتركة وقيادة عمليات كربلاء والى جانب محور الامن نقدم أيضاً الخدمات والجهد التقني للسيطرة على سماء كربلاء، وكذلك استنفار الجهد الهندسي لأغراض النقل الخدمي”.
وتابع الزيدي ” لدينا داخل كربلاء مواكب خدمية، إضافة الى مواكب في المنافذ الحدودية و فرقة العباس تنفذ الخطة الموضوعة من قبل اللجنة العليا، لكننا نبدي رأينا في تطويرها” مبينا ان “الجانب الأمني يشمل الجهد الاستخباري الذي رصد مندس يروج أفكاراً متطرفة، وتم تسليمه الى الجهات الامنية المختصة”.
وأكد “لدينا خطط وإجراءات وتوجيهات الى امراء القواطع لمواجهة أي شائعات تبث وسط الزائرين من اجل حفظ امنهم وانسيابية الزيارة”.
ونوه الى ان “قطع الطرقات داخل كربلاء المقدسة قراره بيد قيادة العمليات، ونتوقع ان يكون صبيحة يوم غد” مضيفا ان “الحكومة المحلية في كربلاء فتحت طرقاً كثيرة لكن المحافظة لاتزال تحتاج الى طرق جديدة لاستيعاب الزخم العدد للزائرين وهذا يتطلب تخصيصات مالية لكربلاء”.
وشدد قائد فرقة العباس :”لدينا تراكم خبرة في إدارة الزيارات المليونية، ولدينا حجم كبير من المتطوعين في مختلف المحافظات تحت إدارة ممثلياتنا التي تعطيهم دورات مستمرة ونتعاون مع لواء علي الأكبر (ع) في توزيع مسك القواطع في كربلاء المقدسة خلال الزيارة”.
واستطرد بالقول :”كل قواتنا المنتشرة في كربلاء تؤدي الواجب بدون أي قطعة سلاح، لان واجبهم تفتيش السابلة إضافة الى مهامنا الخدمية والصحية الموزعة على شكل قواطع وقواتنا وضمن واجباتها الخارجية تمسك القاطع الغربي في النخيب، وهو قاطع مؤمن بنسبة عالية جداً، وقمنا بأنشاء ساتر وخندق أمنى قطعنا من خلالهما الصحراء التي ترتبط بالمنطقة الغربية والوسط”.
وقال الزيدي :”بدعم كبير من السيد أحمد الصافي والعتبة العباسية المقدسة، نفذنا في النخيب مشروع كاميرات مراقبة حديثة (حرارية ليلية ونهارية) تغطي أكثر من 70 كم وعرض 10 كم، وينقل الصورة مباشرة الى عمليات كربلاء ومشروع الكاميرات الأمنية اعطى مرونة واسناد للأجهزة الأمنية بشكل كبير جداً”.
وأكد “نتشرف بخدمة الزائرين ووجودنا من هذا الفِناء الطاهر، ونجتهد لحمايتهم ومهما نقدم الى مقاتلينا نبقى مقصرين، ولدينا رؤية بان يكون الجانب المالي لديهم جيداً، وعملنا على ادخال شبابنا أصحاب الشهادات بدورات الضباط بالكليات العسكرية بجهود مباركة من مكتب رئاسة الوزراء وتشكيلات وزارة الدفاع”.
وأوضح :”لم ننسَ شهداءنا وهم حاضرون في كل مناسبة وخطة، ومعرض انتصارات الفرقة يخلد تضحياتهم، وعملنا على تهيئة سكن لائق لعوائلهم وباقي احتياجات العائلة، ولدينا تواصل مباشر معهم”.
وشدد “من المهم مقارنة ابطال الحشد مع باقي القوات الأمنية بما يتعلق بمزايا القروض المصرفية” مشيرا الى ان “نحو 60% من بطاقات الكي كارد لأبناء الحشد مرهونة بقروض ونناشد المكاتب المالية بعدم اخذ فوائد كبيرة منهم لتلك القروض و لولا العتبة العباسية لما قدمنا كل هذه الخدمات والإنجازات وكل ما لدينا من العتبة المباركة”.
واستطرد بالقول “تدخلنا هذا العام بشكل كبير لتوفير مادة الثلج، ونوزع يوميا أكثر من 30 ألف قالب ثلج والحشد الشعبي هو نبض الجماهير لذا نرى هناك تفاعل ومحبة للحشد في قلوب الزائرين، والقيادات الأمنية العليا تحرص على اشراكهم في تأمين الزيارة”.