كتبت مجلة “The American Conservative” أن أوروبا تشبه “رجلا مريضا يهدد بفصل نفسه عن أجهزة دعم الحياة”، وذلك في ضوء أزمة الطاقة التي تشهدها أوروبا حاليا.
وأوردت المجلة تصريحا لغيورغ فريدريخس، رئيس شركة “Gasag”، وهي واحدة من أكبر شركات توريد الغاز في أوروبا، مفاده أن “الألمان سيتمكنون من البقاء على قيد الحياة في فصل الشتاء إذا بدأوا صعود الدرج”. وقال في يوليو الماضي: “يمكن للشباب والأشخاص الأقوياء جسديا البقاء على قيد الحياة في فصل الشتاء من خلال ارتداء اثنين من البلوزات والصعود على الدرج”، معبرا عن اعتقاده أن درجة الحرارة في المنازل لا يجب أن تتجاوز 18 درجة فوق الصفر.
من جانبه حذر بيتر لاوتز، رئيس شركة “Wiesbaden Netz” الكهربائية التي تزود 170 ألف مستهلك بالكهرباء، من أن ألمانيا قد تواجه انقطاعات للتيار الكهربائي وانهيارا للشبكات الكهربائية بسبب السخانات الكهربائية.
وكتبت المجلة أن أزمة الطاقة الحالية قد تؤدي إلى مشكلات جدية ليس في الصناعات الألمانية فقط، بل وإلى توتر اجتماعي واسع النطاق.
ووفق المعلومات الأخيرة، يجب على المواطن الألماني دفع 3240 يورو للمرافق، أي أكثر بنسبة 3 مرات مما كان عليه منذ عام واحد. لكن الألمان سيشهدون ارتفاعا جديدا للأسعار في المستقبل القريب. ومن الممكن أن تزداد تكلفة المرافق في البلاد ابتداء من أكتوبر القادم بمقدار ألف يورو.
واستخلصت المجلة أن النخبة السياسية الألمانية، على ما يبدو، لا تهتم بكل ذلك.