أعلن وزير الخارجيَّة فؤاد حسين، اليوم الجمعة، تكليف العراق بمنصب الرئيس المُشارك لمجموعة أصدقاء ضحايا الإرهاب، مؤكدا على تحقيقأهداف المجموعة والحفاظ على مبادئها المُشترَكة.
أعرب وزير الخارجيَّة فؤاد حسين في كلمة له خلال مُشارَكته في الإجتماع الوزاريّ لمجموعة أصدقاء ضحايا الإرهاب الذي عُقد على هامشأعمال الدورة الـ77 للجمعيَّة العامّة للأمم المُتحِدة في نيويورك، عن”شكره وتقديره لجميع الوفود من الدول الأعضاء في المجموعة على تكليفالعراق بمنصب الرئيس المُشارك لمجموعة أصدقاء ضحايا الإرهاب”.
وأضاف، أنه”سيبذل قصارى جُهده، وبالتعاون مع الرئيس المُشارك لمملكة إسبانيا، لتحقيق أهداف المجموعة والحفاظ على مبادئهاالمُشترَكة”.
وأعرب وزير الخارجية، عن”تقديره لأفغانستان الإسلاميَّة، على”الجُهُود التي كرسوها نيابةً عن المجموعة، مرحبا بفلاديمير فورونكوف، وكيلالأمين العامّ لمكتب الأمم المُتحِدة لمُكافحة الإرهاب، وممثليّ الدول الأعضاء (مجموعة أصدقاء ضحايا الإرهاب) لحضورهم الاجتماع.
وأثنى الوزير أيضا، على”جُهُودهم الداعمة لضحايا الإرهاب في جميع أنحاء العالم”، مؤَكِّدا أنَّ”إختيار العراق لرئاسة مجموعة أصدقاءضحايا الإرهاب يُعَدُّ التزاماً قوياً، وعلينا بذل المزيد من الجُهُود الدوليَّة التي تهدف إلى التخفيف من تحديات وآفات الإرهاب، وتعزيز النهجالشامل لحماية حقوق الإنسان من خلال التعبير عن احتياجات الضحايا والدفاع عن حقوقهم”.
ولفت إلى، أنَّ”العراق يثني على الروح الجماعيَّة التي أظهرتها المجموعة لتحديث قرار الجمعيّة العامّة المرقم 73/305 بشأن “تعزيز التعاونالدوليّ لمُساعدة ضحايا الإرهاب، كما نرحب بالبيئة الإيجابيَّة للمُناقشة الجاريّة بشأن الخيارات المُتاحة لإنشاء صندوق لدعم ضحاياالإرهاب”.
وبين، أنَّ”العراق يؤيد أي خيار يحظى بإجماع المجموعة، وفيما يتعلق بالقدرة الوطنيّة”، مشيرا إلى أنَّ”خيار إنشاء صندوق فرعيّ داخلصندوق الأمم المُتحِدة الحاليّ لمُكافحة الإرهاب هو الخيار الأسرع والأكثر عمليّة”.
وتابع: “يقترح العراق؛ أنَّ يولي القرار القادم اهتماماً لجانب تمكين ضحايا الإرهاب ومُساعدتهم على الحصول على أرضيّة صلبة من خلالالإحترام والأمل والفرص لتأمين حياة مزدهرة”، مُؤكَّداً”تعهد العراق بالولاء للتضحيات التي قدمها ضحايا الإرهاب”.
وجدد على”ضرورة سماع صوت الضحايا سواء على الصعيد الوطنيّ أو الدوليّ”، لافتاً إلى أنَّ”المتضررين لايزالون بحاجة إلى جُهُود ودعممتواصلين لضمان تلبية احتياجاتهم، والاعتراف بحقوقهم الإنسانيَّة وحمايتها، وإحترام حقهم في الوصول إلى آليات العدالة والإنصاف،ولهذه الغاية، فإن عدم وجود تعريف متفق عليه لمصطلح “ضحية الإرهاب لن يعيق المجتمع الدوليّ عن مُواصلة الجُهُود المُشترَكة أو توسيعها أوالقيام بها وفقاً للأطر الدوليَّة لحقوق الإنسان والأطر الإنسانيَّة، فضلاً عن مُعاهدات مُكافحة الإرهاب والاتفاقيات”.
وأشار إلى، أنَّ”الإرهاب لايزال يشكل خطراً وشيكاً يهدد جُهُود الحفاظ على السلام وتحقيق أهداف التنميّة المُستدامة؛ مُؤكَّداً تعرض النساءوالفتيات والأطفال والشباب لأنواع مُختلِفة من العنف”.
واستطرد قائلا: “في ذات السياق، يثني العراق على الجُهُود التي يبذلها مكتب الأمم المُتحِدة لمُكافحة الإرهاب ومركز الأمم المُتحِدة لمُكافحةالإرهاب في السعيّ لمُواجهة التحديات والتخفيف من معاناة ضحايا الإرهاب ومساعدتهم على رفع أصواتهم وتنسيق الجُهُود لتعزيزالاستراتيجيّات الوطنيّة لتلبيّة احتياجاتهم الجسديّة والطبيّة والنفسيّة والاجتماعيّة، فضلاً عن ضمان الاعتراف بحقوقهم في الحمايّةوالوصول إلى العدالة وإعادة التأهيل والاندماج”.
وختم بالقول: “يُؤكَّد العراق التزامه الكامل بمُكافحة الإرهاب، والالتزام بأهداف ومبادئ مجموعة أصدقاء ضحايا الإرهاب؛ ونتطلع إلى أنَّيكون لها صوت مُشترَك قويّ خلال الاستعراض الثامن لاستراتيجيَّة الأمم المُتحِدة العالميَّة لمُكافحة الإرهاب”.