مباراة العراق بوابة مدرب سوريا لتصحيح المسار

يستعد منتخب سوريا، تحت قيادة مدربه الوطني حسام السيد، لمواجهة تعد بمثابة تصحيح مسار، عندما يلتقي نظيره العراقي اليوم الإثنين، على ستاد عمان الدولي.

تنطلق المباراة في تمام السادسة مساء، لتحديد المركزين الثالث والرابع، ضمن البطولة الدولية الرباعية الودية التي ينظمها الاتحاد الأردني لكرة القدم.

ولا يملك السيد، إلا الظهور أمام العراق بصورة مغايرة عن التي ظهر بها المنتخب بلقاء الأردن، وعمل تغيير شامل في الفكر وإستراتيجية اللعب، عن التي ظهر بها نسور قاسيون أمام النشامى، رغم قصر الوقت بين المواجهتين.

في الحقيقة يحتاج الكادر الفني لمنتخب سوريا، إلى وقت أطول لتظهر الأمور الفنية وتضح بشكل أكثر، ولكن لا بد أن تكون هناك بوادر أو علامات تشير إلى تغييرات توحي ببريق أمل في المستقبل، أو أسس للبناء.

يدخل حسام السيد مباراة العراق، ولا بديل أمامه سوى أن يتخذها فرصة لتصحيح المسار، عن طريق اللعب وفق إستراتيجية واضحة ورؤية تناسب أسلوب اللعب الحديث الذي طرأ على كرة القدم، وتتيح لجميع اللاعبين في أرضية الملعب الدفاع والهجوم.

ولا بد للسيد أن يحدث تغييرا جذريا في شكل المنتخب السوري في مباراة اليوم، وإلا سيترك انطباعا مبدئيا يؤثر سلبا على مستقبله مع المنتخب، كما حدث مع المدربين الوطنيين السابقين مثل نزار محروس.

الشخصية القوية 

الشخصية القوية للمدرب هي أولى خطواته نحو التغيير ومن ثم النجاح، وأظهر حسام شخصية قوية في تصريحاته عندما تولى المهمة، لكنه غفل عن تحويلها لحقيقة على أرض الملعب وخاصة في عملية اختيار العناصر الأساسية، والتي بدت غير جاهزة لتمثيل المنتخب وليسوا في قمة عطائهم.

صانع لعب 

غياب الانسجام بين الخطوط يعد أبرز أزمات المنتخب السوري، بسبب عدم وجود صانع لعب يربط بين خطي الدفاع والهجوم، ما ينتج عنه اللجوء للعب الفردي وغياب الجماعية في الأداء، فتكثر الأخطاء وتحدث العشوائية التي لا تؤدي إلى شيء.

استبعاد الأشباح

أثبتت مباراة الأردن السابقة أن هناك عناصر يجب استبعادها، مثل عمر ميداني بأخطائه الكارثية، وسعد أحمد غير الجاهز ومحمود المواس المزاجي صاحب العصبية الزائدة، حيث تعد هذه العناصر بمثابة أشباح داخل الفريق لا تؤدي دورها كما يجب وتؤثر بالسلب على اللاعبين.

خاصة وأن هناك بدائل ستعطي المردود الأفضل، مثل مؤيد خولي وملهم بابولي، محمود البحر، عمار رمضان وعلاء الدالي على سبيل المثال لا الحصر.

مقالات ذات صلة