الفساد المالي أكبر العقبات أمام الحكومة القادمة في العراق… هل تتصدى له؟

يعتقد البعض، أن انتخاب البرلمان العراقي لسلطة جديدة في البلاد سوف ينهي الأزمات المتراكمة الاقتصادية والسياسية والفساد الماليالمتغلغل في مفاصل الدولة الذي تحرسه المصالح الشخصية للأحزاب ، وهذا ما يخالف الحقائق على أرض الواقع ولكن السؤال يبقى، هلتنجح الحكومة الجديدة في العراق في غلق منافذ الفسادأم تغض الطرف عنها وتدع تلك الملفات لحكومات قادمةوكيف يستمر العراقبتلك الحالة؟
بداية يقول الخبير المالي والاقتصادي العراقي صفوان قصي، انه”من الواضح أن عملية إعادة إصلاح النظام المالي من خلال هيكلة وزارةالمالية وفرض قيود على الأنظمة المحاسبية بما ينسجم مع التطبيقات الدولية، هى فرصة للحكومة القادمة لتقليل منافذ الفساد، خاصة أنالعراق يتطلع إلى الانضمام للاقتصاد العالمي”.
وأضاف، أنه إذا كانت هناك جدية للاندماج مع العالم، فإن العراق بحاجة إلى التحول إلى معايير المحاسبة الدولية ونظام الإبلاغ الماليالدولي، كنافذة للسيطرة على جميع منافذ الفاسدين.
وأشار الخبير الاقتصادي إلى أن عملية الاندماج بالتأكيد سوف تساهم في زيادة رفاهية الأفراد في العراق وهو ما يعني الاستثمار فيجودة الحياة، لأن عملية بناء مجتمع تحتاج إلى إعادة النظر في الركائز التي تقوم عليها الدول من تعليم وصحة وخدمات.
وأوضح قصي أن العراق فرصة استثمارية وكان يفترض أن يكون جاذبا للاستثمار الاستراتيجي في جميع القطاعات، لذا فإن هناك تحدياتكبيرة تنتظر الحكومة القادمة التي يجب عليها التصدي لها بحسم.
أعلن زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، اليوم الخميس، “البراءة من أي تشكيل لمجاميع عسكرية تخرق الشرع والقانون”.
ونقل صالح محمد العراقي المعروف بوزير الصدر، قول الأخير في بيان عبر حسابه على “تويتر”: “أعلن أن هذه ليست أفعالنا ولا أخلاقنا ولاطريقتنا في التعامل حتى مع الفاسدين فضلا عما سواهم”، معلنًا “البراءة منهم أمام الله تعالى وأمام الشعب العراقي الحبيب”.
ودعا الصدر “الجميع إلى التعاون بالإبلاغ عنهم من جهة وعدم الانخراط معهم من جهة أخرى”، لافتًا إلى أن “أعمالهم مخالفة لكل القوانينالسماوية والوضعية والنظم الأخلاقية والاجتماعية بل قاطعوهم ولا تعينوهم على أفعالهم المشينة”.
وكلف عبد اللطيف رشيد الرئيس العراقي المنتخب، مساء الخميس الماضي، محمد شياع السوداني، بتشكيل الحكومة الجديدة.
من جانبه، استنكر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، تكليف الرئيس العراقي الجديد عبد اللطيف رشيد لمحمد شياع السوداني بتشكيلالحكومة الجديدة بعد ترشيحه من قبل الإطار التنسيقي (الذي يضم أحزابا وقوى شيعية) الذي يعد خصم التيار الصدري.
ووجّه المتحدث باسم مقتدى الصدر صالح محمد العراقي، في بيان، انتقادا لاذعا للحكومة، معتبرا أن السوداني بدأ يشكل “حكومة ائتلافيةتبعية ميليـشياوية”.

مقالات ذات صلة