وفاة الرجل “الأكثر قذارة في العالم” عن 94 عاما

توفي، اليوم الثلاثاء، الإيراني المعروف بعمو حاجي الذي عاش في الصحراء، ورفض لأكثر من نصف قرن الاستحمام والنظافة، عن عمر 94 عاماً.

وكان عمو حاجي الذي عرف بـ”الأكثر قذارة في العالم” يعيش في قرية دجغاه في محافظة فارس جنوبيّ إيران، وهو كان على قناعة بأن الاستحمام والنظافة يضران بصحته.

قصة عمو حاجي معروفة في إيران، فهو اختار العزلة عن الناس والعيش بعيداً عنهم في عز شبابه، بعد تجربته الفاشلة في الغرام أو إخفاقه فيه، كما يقول البعض. طوال أكثر من ستة عقود هرب من الماء، لكنه تعود شربه يومياً بكثافة، كذلك فإنه تجنب الطعام النظيف والصحي، وتعوّد أكل الحيوانات الميتة.

حاول سكان قريته، مراراً، إنقاذه من هذه الحياة، لكنه رفض رفضاً شديداً، ومن جلس معه يروي أنه كان حنوناً. وعلى الرغم من أن شكله كان مخيفاً، فإنه لم يؤذ أحداً في القرية.

واللافت أن وسائل إعلام إيرانية تروي أنه قبل عدة سنوات أجرى أطباء عدة فحوص طبية عليه، لكن النتائج كانت لافتة للنظر، إذ إنها أكَّدت أنه لا يعاني من أي مرض طفيلي.

وصنع عمو حاجي غليوناً من أنبوب ماء، وكان يحشوه بفضلات الحيوانات ويولع فيها النار ويدخن. وكان يستخدم خوذة قديمة في شرب الشاي.

لفتت قصة حياته انتباه المخرجين الإيرانيين، لينتج المخرج جمشيد خاوري، قبل سنوات، فيلماً وثائقياً عن حياته حمل عنوان “الحياة الغريبة للسيد عمو”، وعرض الفيلم في مهرجان سينما الحقيقة الدولي في طهران.

مقالات ذات صلة