تحشيد لتظاهرات في مصر وواشنطن تحذر رعاياها

دعت السفارة الأمريكية لدى القاهرة، اليوم السبت، المواطنين الأمريكيين لالتزام الحذر على خلفية توقعاتها بشأن احتجاجات في المدينة.

وقال السفارة في بيان، إنه “خلال الـ 24 ساعة الأخيرة شهدت مصر تراجعا ملحوظا لسعر صرف العملة، ما يؤثر على الاقتصاد والسكان”، وإن هناك “دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي للاحتجاجات في القاهرة، بما في ذلك في أعقاب مباراة محلية لكرة القدم”.

وأضافت السفارة أنه يتعين على المواطنين الأمريكيين أخذ الحيطة والحذر وتجنب مناطق الاحتجاجات المحتملة، مشيرة إلى أنها لا تمتلك أي معلومات بشأن الأماكن المحددة للاحتجاجات.

وخلال الأيام القليلة الماضية، خرجت دعوات عبر وسائل التواصل الاجتماعي تحث الناس على النزول للشوارع في مصر يوم 11 نوفمبر المقبل للمطالبة بإسقاط بالنظام.

واستخدم مغردون وسوم تروج للتحشيد والتظاهر في “جمعة 11 نوفمبر” منها “#ارحل_يا_سيسي” و”#انزل_لإسقاط_السيسي” و”إنزل_11_11″، وذلك في رفض لنظام الرئيس، عبدالفتاح السيسي، المتواجد في السلطة منذ عام 2014.

في المقابل تحدثت صحف خاصة وحكومية عن تأييد شعبي لقرارات السيسي، وأشارت إلى تصدر وسم “100 مليون معاك يا سيسى”، قائمة تويتر في مصر،.

وأشارت إلى أن الرئيس يحرص على مصالح الوطن والمواطن فى المقام الأول حتى لو كانت قراراته تأتى على حساب رصيده وشعبيته لدى المواطنين، طالما هذه القرارات تأتى نتائجها في صالحهم.

لكن نجاح مثل هذه الدعوات بالتظاهر واستجابة الناس لها “غير محسوم”، لا سيما وأن هناك دعوات مماثلة سبق أن استهدفت السيسي، لم تحقق أهدافها إطلاقا، حسبما يعتقد محللون.

وتعاني مصر من أزمة اقتصادية حادة ناجمة بشكل كبير من تداعيات غزو روسيا لأوكرانيا، حيث ساهمت في التأثير على الطبقات الفقيرة وقلصت القوى الشرائية لدى كثير من ذوي الدخل المحدود بعد عقب هروب رؤوس الأموال وانخفاض احتياطي البلاد من النقد الأجنبي.

وتتزامن هذه الدعوات مع استضافة مصر مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغيّر المناخ (كوب 27) في شرم الشيخ خلال الفترة ما بين 8 نوفمبر و18 من الشهر ذاته.

مقالات ذات صلة