يراقب زين الدين زيدان، المدير الفني السابق لفريق ريال مدريد الإسباني، مسيرة منتخب فرنسا في بطولة كأس العالم المقبلة المقرر إقامتها 20 نوفمبر / تشرين الثاني الحالي.
ويحلم زيدان بتتويج منتخب بلده بكأس العالم للمرة الثانية على التوالي والثالثة في تاريخه، والعودة بالكأس الذهبية من الأراضي القطرية.
يبدأ الديوك مشوار الدفاع عن لقبه في مونديال روسيا 2018، باللعب في المجموعة الرابعة، التي تضم منتخبات: الدنمارك، وأستراليا، وتونس.. إلا أن زيزو سيكون له حلم آخر، وهو خلافة زميله السابق، ديديه ديشامب، في مقعد المدير الفني لمنتخب فرنسا، ليمثله لاعبًا ومدربًا.
ولن يتحقق حلم زين الدين زيدان، إلا بإخفاق زميله ديشامب في تحقيق الحلم الأكبر، ليترك المقعد الذي احتفظ به على مدار أكثر من 10 سنوات.
تتزامن أماني زين الدين زيدان مع مخاوف ديديه ديشامب من عقدة أزلية تهدد حامل لقب كأس العالم في آخر 20 عامًا.
ففي آخر 6 نسخ من كأس العالم، عانى بطل العالم من عقدة الخروج المبكر في البطولة التالية.
وفازت فرنسا بكأس العالم في تاريخها لأول مرة عندما استضافت البطولة في عام 1998، وبعد 4 أعوام خرجت من الدور الأول في وجود زين الدين زيدان.
وتوج منتخب السامبا بكأس العالم 2002، وبعدها خرج من دور الثمانية في مونديالي 2006 و2010.
أما المنتخب الإيطالي، فقد توج بكأس العالم 2006، وخرج من الدور الأول مرتين متتاليتين في 2010 و2014.
كما عانت إسبانيا بطل مونديال 2010، وألمانيا بطل 2014، من هذه العقدة بخروجهما من الدور الأول في النسخة التالية في 2014 و2018 على التوالي.
بهذه النتائج، سيكون ديديه ديشامب أمام تحد ذهني شديد لتجاوز هذه العقدة، ومواصلة المشوار إذا أراد تجديد عقده، وهو أمر لم يستبعده نويل لو جريه رئيس اتحاد الكرة الفرنسي.
وأكد رئيس الاتحاد الفرنسي في مناسبات أخرى، أن زين الدين زيدان، سيكون مديرًا فنيًا لمنتخب فرنسا يومًا ما، وهو الحلم الذي ينتظر “زيزو” تحقيقه، وضحى بعروض أخرى ثمينة من يوفنتوس وباريس سان جيرمان ومانشستر يونايتد، انتظارًا لتحقيق الحلم الأكبر، بعد انتهاء ولايته الثانية مع ريال مدريد في صيف العام الماضي 2021.