تشهد الكرة الأرضية بعد غد الثلاثاء خسوفا كليا للقمر وهو الثاني والأخير لعام 2022.
ويتفق توقيته مع توقيت بدر شهر ربيع الآخر للعام الهجري الحالي 1444، ويأتي الخسوف بعد أسبوعين من حدوث الكسوف الجزئي للشمس يوم 25 تشرين الأول الماضي.
ويحدث الخسوف عندما يمر القمر بالكامل خلال ظل الأرض ويقع بين الأرض والشمس، ويصبح لونه قاتما تدريجيا ويتحول إلى اللون الصدئ أو الأحمر الدموي.
وخسوف القمر الكلي يوم الثلاثاء لن يكون مرئيا في اي من الدول العربية وانما ستشهد بعض المناطق العربية خسوفا ناقصا وسيكون مرئياً بنسب مُتفاوتة في جنوب وشرق أوروبا – آسيا – استراليا – أمريكا الشمالية – أمريكا الجنوبية – المحيط الهادئ – المحيط الأطلسي – المحيط الهندي.
وتستغرق جميع مراحله منذ بدايته وحتى نهايته 5 ساعات و54 دقيقة تقريبا، فيما تستغرق مرحلة الخسوف الكلي ساعة و25 دقيقة تقريبا.
أما الدول العربية، فيمكن ملاحظة الخسوف في أجزاء من الدول العربية على شكل شبه خسوف للقمر أو خسوف ناقص، بحيث يمر القمر في شبه ظل الأرض، فيضعف نور القمر فقط، وذلك من كل من الامارات وقطر وعُمان والبحرين وأجزاء من السعودية.
ويُعد هذا الخسوف آخر خسوف كلي للقمر تشهده الأرض لمدة تزيد على 3 سنوات، حيث سيكون الخسوف الكلي المقبل للقمر في 14 مارس آذار 2025.
يجدر بالذكر أنه يمكن الاستفادة من ظاهرتي الكسوف الشمسي والخسوف القمري، للتـأكد من بدايات ونهايات الأشهر القمرية أو الهجرية، حيث أن الظواهر تعكس بوضوح حركة القمر حول الأرض وحركة الأرض حول الشمس.
الخسوف القمري يحدث في وضع التقابل أي في منتصف الشهر الهجري عندما يكون القمر بدرا، ويكون تواجده عند إحدى العقدتين الصاعدة أو الهابطة الناتجة عن تقاطع مستوى مدار القمر مع مستوى مدار الشمس، أو قريبا منها، حيث تقع الأرض في هذه الحالة بين الشمس والقمر، على خط الاقتران، وهو الخط الواصل بين مركزي الأرض والشمس أو قريبا منه.
