أصدر الجنرال محمد إدريس ديبي إتنو رئيس الفترة الانتقالية بتشاد، مرسوما الاثنين عين بموجبه 104 أعضاء إضافيين في “المجلس الوطني الانتقالي” الذي يؤدي دور “البرلمان” بحكم الأمر الواقع.
وأوصت جلسات الحوار الوطني التي عقدت الشهر الماضي للمصالحة، بزيادة أعضاء “المجلس الوطني الانتقالي” من 93 إلى 197 عضوا.
ووفق المرسوم، فقد عين ديبي 104 “أعضاء إضافيين في المجلس الوطني الانتقالي” بينهم شخصيات من أحزاب معارضة سابقة انضمت إلى النظام ومتمردون وقعوا اتفاق سلام في أغسطس، إضافة الى ممثلين عن المجتمع المدني.
وكان الحوار الوطني قد شهد مقاطعة جزء واسع من المعارضة وأقوى الجماعات المتمردة احتجاجا على “التوريث” بعد خلافة الجنرال محمد إدريس ديبي في أبريل 2021 لوالده الذي حكم البلاد بقبضة من حديد على مدى ثلاثين عاما قبل أن يقتل في مواجهات مع “جهاديين”.
وفي البداية أعلن المجلس العسكري الانتقالي الذي تولى السلطة برئاسة محمد إدريس ديبي، أنه سيعيد الحكم للمدنيين بعد 18 شهرا، كما تعهد الجنرال البالغ 38 عاما بعدم المشاركة في أي انتخابات مستقبلية.
ولكن مع اقتراب انتهاء هذه المهلة، حدد الحوار الوطني الذي نظمه ديبي إطارا زمنيا جديدا من 24 شهرا لإجراء الانتخابات، إضافة الى تعيينه “رئيسا انتقاليا” مع إعلانه إمكان ترشحه.
وتم تكليف “المجلس الوطني الانتقالي” بوضع دستور جديد والتحضير للانتخابات.
في 20 أكتوبر، قمعت السلطات احتجاجات المعارضة، ما أسفر عن مقتل 50 شخصا وإصابة 300 واعتقال المئات.