أعلنت هيئة النزاهة الاتحاديَّة، يوم الأربعاء، تأليف هيئةٍ عليا؛ للتحقيق بقضايا الفساد “الكبرى والهامة” المُودعة في مُديريَّات ومكاتب تحقيق الهيئة في بغداد والمحافظات العراقية، وما يُحالُ إليها من قضايا.
وأكدت الهيئة في بيان اليوم، أنَّ رئيسها القاضي (حيدر حنون) أصدر أمراً وزارياً بتأليف “الهيئة العليا لمُكافحة الفساد”؛ للتحقيق بقضايا الفساد الكبرى والهامة، مُشيرةً إلى أنَّ الهيئة المُؤلَّفة التي يرأسها رئيس هيئة النزاهة تضمُّ في عضويَّتها مُديري دائرتي التحقيقات والاسترداد في الهيئة، بالإضافة إلى مجموعةٍ من مُحقِّقيها يتمُّ اختيارهم من قبل رئيس الهيئة “قابلين للتغير”، وللهيئة الاستعانة بتحريِّين وإداريِّين من مُوظَّفيها.
وأوضحت أنَّ “تأليف هذه الهيئة يأتي انطلاقاً من واجب هيئة النزاهة في منع الفساد ومُكافحته بأيسر وأسرع الطرق المُتاحة قانوناً، ومن أهميَّة إنجاز التحقيق في قضايا الفساد المنصوص عليها في قانونها ولا سيما قضايا الفساد الكبرى والهامة، وضمن السقف الزمني المُحدَّد”، لافتةً إلى أنَّ “ذلك يرمي للحدِّ من الفساد وتقليص مسالكه ومنع استمراره ومعاقبة مرتكبيه، بما ينسجم مع أهميَّة وحجم تلك القضايا، مُنبِّهةً إلى أنَّ تأليف الهيئة يأتي وفق أحكام المادة (3/سابعاً) من القانون”.
يُشارُ إلى أنَّ المادة (3/سابعاً) من قانون الهيئة تنصُّ أنَّها تعمل على المساهمة في منع الفساد ومكافحته عبر أمورٍ، منها: “القيام بأي عملٍ يساهم في مكافحة الفساد أو الوقاية منه بشرطين :- أ- أن يكون ذلك العمل ضرورياً ويصبُّ في مُكافحة الفساد أو الوقاية منه، ب- أن يكون فاعلاً ومناسباً لتحقيق أهداف الهيئة”.
وكان القاضي حيدر حنون، قد باشر أمس الثلاثاء، مهام عمله رئيساً لهيئة النزاهة بعد إعفاء الرئيس السابق القاضي (علاء جواد الساعدي) من منصبه بطلب منه.
وأكد الرئيس الجديد للههيئة على “تصعيد وتيرة مُكافحة الفساد ومُلاحقة كبار مُرتكبيه”، مشيرا إلى أنَّ الاضطلاع بهذه المهمَّة الجسيمة والنجاح بها يُمثِّلُ مسؤوليَّـةً وطنيَّةً وشرعيَّـةً كبيرةً، ووفاءً للتضحيات التي بذلها أبناء العراق الغيارى بمُختلف انتماءاتهم لمُواجهة التنظيمات الإرهابيَّـة”.
وتابع حنون “ينبغي أن يلمس المُواطن جهود الهيئة في مُكافحة الفساد من خلال تقليص مسالكه ومُحاسبة مرتكبيه من جهةٍ، وتقديم الخدمات الفضلى للمواطنين وإعادة الأموال المُختلسة والمُهرَّبة إلى خزينة الدولة من جهةٍ أخرى”، لافتا الى أنَّ “الاضطلاع بهذه المهمَّة فيه رفعةٌ للوطن ونصرةٌ للمظلومين والمهمَّشين وتوفير العيش بكرامةٍ”.
وأضاف انَّ “مكافحة الفساد مسؤولية تتطلَّب تعاون الجميع وتضافر جهود مُديريَّات ومكاتب تحقيق الهيئة كافة”، لافتاً إلى “أننا قبلنا هذه المهمَّة وسنضطلع بها بشرفٍ، وسنعمل بحياديَّةٍ ومهنيَّةٍ وفق القانون وتحت مظلة القضاء”، مُشيداً بـ”جهود القاضي (علاء جواد الساعدي) طوال مُدَّة رئاسته للهيئة، والتعهُّد بإكمال مسيرة من سبقوه ممَّن تسنَّم رئاسة الهيئة”.
يشار إلى أن القاضي (حيدر حنون) حاصل على شهادة الدبلوم العالي في العلوم القضائية، سبق أن تسنَّم عدَّة مواقع في السلطة القضائيَّة، كان آخرها منصب رئيس محكمة استئناف ميسان منذ تموز من العام المنصرم.