عيّنت وزارة العدل الأميركية مدعياً متخصصاً بجرائم الحرب، لاجراء تحقيق مستقل بشأن الرئيس السابق دونالد ترامب، بعد ثلاثة أيام على إعلان الأخير ترشحه للانتخابات الرئاسية في 2024.
وأعلن وزير العدل ميريك غارلاند، في كلمة متلفزة، أمس الجمعة، أنّه أوكل “هذه المهمة الحساسة جداً” إلى جاك سميث، وهو مدّعٍ في المحكمة الخاصة بكوسوفو يتخذ لاهاي مقراً.
من جهته، اعتبر ترامب في مقابلة مع شبكة “فوكس نيوز”، أمس الجمعة، أنّ تعيين مدعٍ عام مستقل للإشراف على تحقيقَيْن بحقه هو أمر “غير عادل” و”مسيّس”.
وندّد ترامب بـ”أسوأ تسييس للعدالة” في التاريخ الأميركي، وفق تعبيره، مؤكداً أنّه لن يتعاون مع المحققين.
وقال ترامب في كلمة ألقاها في مقر إقامته في مارالاغو بولاية فلوريدا: “إنه أمر مخزٍ، يفعلون ذلك فقط لأنني في طليعة الاستطلاعات”.
وأضاف أنّ المدعي المستقل الذي عيّنه وزير العدل “لن يُحقّق بنزاهة”، متابعاً: “هذا الاستغلال الرهيب للسلطة هو الأحدث في سلسلة طويلة من المطاردات السياسية التي بدأت منذ وقت طويل”.
وأردف الرئيس الاميركي السابق: “أنا أخضع لهذه التحقيقات، لهذه المهزلة، ولهذه الحيَل منذ اليوم الذي نزلت فيه السلّم الكهربائي لبرج ترامب”، مشدّداً: “لا يمكننا السماح باستمرار هذه الانتهاكات المروّعة”.