شهدت مدينة الخليل، جنوبي الضفة الغربية المحتلة، اليوم السبت، اعتداءات نفذها مئات المستوطنين الإسرائيليين بحق ممتلكات فلسطينيةبما في ذلك منازل وسيارات، خلال احتفالهم بعيد “سبت سارة” اليهودي.
وتتزايد المخاوف من سطوة المتطرفين اليهود، مع تشكيل الحكومة الإسرائيلية المرتقبة التي تضم أحزابا من أقصى اليمين.
وبثت مواقع إخبارية عبرية وصحفيون إسرائيليون مقاطع توثق تلك الاعتداءات، وسط ترديد المستوطنين عبارات نابية وشتائم بحقالفلسطينيين في محاولة لاستفزازهم، كما تم الاعتداء على الفلسطينيين في أحد أسواق المدينة وتدمير بضائعهم.
وأظهرت المقاطع اعتداء المستوطنين على الفلسطينيين في البلدة القديمة لمدينة الخليل، كما ألقوا الحجارة والزجاجات الفارغة على منازلالمواطنين وممتلكاتهم في حارة جابر، ورشقوا المركبات والمنازل بالحجارة في أحياء واد النصارى، وواد الحصين، ومنطقة الراس، وجبل جوهرفي البلدة القديمة.
وأغلق الجيش الإسرائيلي في وقت سابق من اليوم، منطقة باب الزاوية وشارع بئر السبع المؤدي إلى وسط الخليل لتأمين اقتحام المستوطنين.
وقالت صحيفة “هآرتس” العبرية: “أفاد سكان في الخليل طوال اليوم (السبت) أن مئات الفلسطينيين أصيبوا في أعمال شغب في المدينة. وبحسب التقارير، فقد وقعت أعمال الشغب في عدة مواقع في المدينة، ضمن أحداث “سبت سارة”، حيث جاء حوالي 20 ألف يهودي للصلاةفي المدينة. من بين أمور أخرى، أصيبت فتاة تبلغ من العمر 17 عامًا في وجهها بحجر وتم تحويلها إلى المستشفى لتلقي العلاج”.