كشفت إحصائيات قام بها موقع “24/7 Wall St” الأمريكي، وشملت كافة الولايات الأمريكية، أعداد القتلى الأمريكيين في كل ولاية من الولايات الخمسين، وذلك في حروب ما بعد “هجمات 11 أيلول/سبتمبر”، وتحديدا في العراق وأفغانستان.
وذكر التقرير الأمريكي ان الولايات المتحدة واجهت أسوأ هجوم إرهابي في تاريخها في 11 سبتمبر/أيلول العام 2001، حيث سقط 3400 قتيل ما بين الهجوم على البنتاغون ومركز التجارة العالمي وصولا الى بنسلفانيا (حيث سقطت طائرة)، خلفت الهجمات 3400 قتيل، الا ان احداث ذلك اليوم خلقت حقبة جديدة في السياسة الخارجية للولايات المتحدة، ستؤدي بعد ذلك الى مقتل آلاف الأمريكيين الآخرين خلال عقدين من الزمن.
واشار الى انه بعد اقل من شهر على هجمات 11 أيلول، انطلقت “الحرب على الإرهاب”، عندما شنت الولايات المتحدة وحلفاؤها ضربات عسكرية في أفغانستان، ثم تصاعدت هذه الحرب في العام 2003 ، من خلال الغزو الأمريكي للعراق.
واعتبر التقرير الامريكي انه برغم على الرغم ان الحرب المستمرة على الإرهاب أنجزت عددا من الأهداف، بما في ذلك مقتل زعيم القاعدة اسامة بن لادن وتغيير النظام في العراق، غير أن النتائج كانت بثمن باهظ.
وتابع قائلا؛ إنه منذ مقتل أول أميركي في افغانستان في تشرين الاول/اكتوبر العام 2001، قتل نحو 6900 جندي امريكي يتحدرون من كافة الولايات الخمسين في حربي العراق وأفغانستان.
وسجلت ولاية ديلاور أقل عدد قتلى في حربي العراق وأفغانستان (17 قتيلا)، 14 منهم في العراق. أما ولاية تكساس، فقد سجلت عددا كبيرا من القتلى بلغ 617 في الحربين، غالبيتهم في العراق (426). أما الولاية الأكبر بعدد قتلاها فهي كاليفورنيا التي سقط منها 755 شخصا (486 في العراق).
واوضح التقرير ان احصاءاته تستند على بيانات نشرها موقع “آي كاجولتيس” الالكتروني الذي يحصي أعداد القتلى في حروب ما بعد 11 أيلول/سبتمبر، وحدد الولايات التي سقط منها قتلى في النزاعات المترتبة على هجمات 11 أيلول الإرهابية.
واضاف انه تم إعداد لائحة الولايات وعدد سكانها الذين قتلوا في هذه النزاعات ونسبتهم من مجمل القتلى في كافة الولايات الخمسين.
ورأى التقرير أنه رغم انسحاب الولايات المتحدة من العراق وأفغانستان إلا أنه ما من زاوية في الولايات المتحدة، هي بمنأى عن حروب السنوات العشرين الماضية، حيث ان هناك قتلى من كافة أنحاء الولايات المتحدة سقطوا في سياق “الحرب على الإرهاب” أثناء الخدمة، سواء من الأفراد العسكريين أو عناصر الاستخبارات او من تم نشرهم بصفة “مدنية”.
وختم التقرير بالإشارة إلى أنه رغم أن الغالبية الأكبر من القتلى الأمريكيين سقطوا خلال مشاركتهم في مهمات قتالية، إلا أنه المئات سقطوا أيضا في مواقف “غير معادية”، أي في إطار حوادث طائرات والنيران الصديقة بالاضافة الى الامراض والانتحار.