الفياض: الحشد أسهم في بناء الدولة العراقية من خلال القضاء على الطائفية

اعتبر رئيس هيئة الحشد الشعبي فالح الفياض، يوم الأحد، أن الحشد أسهم في بناء الدولة والقضاء على الطائفية بين الشيعة والسنة، مؤكدا دعم حقوق الأقليات ضمن خارطة العراق الواحد.

وقال الفياض كلمة القاها خلال المؤتمر العلمي الثاني الذي أقامته مؤسسة “شاهد” الثقافية، إن “الحشد لا يجدر به ان يكون ضمن الممارسات السياسية، لكن يجب عليه أن يكون له وعي سياسي للواقع والمخاطر والتحديات، وإلا كيف للإنسان أن يقدم نفسه فداءً لهذا الوطن؟ طبعا يستشعر الخطر وقيمة التضحية، والنتيجة ستترتب على عمل هؤلاء المضحين”.

وأضاف ان “الحشد اسهم في بناء الدولة العراقية من خلال القضاء على الموضوع الطائفي، ويبدو ان هذا الامر غريبا باعتبار ان الحشد يوسم بانه قوة شيعية، وهذا الكلام غير صحيح الحشد اتاح لكل ابناء الشعب العراقي، وكان له دور كبير في حماية شخصية وهوية وحقوق الأقليات جميعا”.

وأوضح الفياض “أقصد هنا بالموضوع الطائفي هو موضوع السني – الشيعي”، مردفا بالقول إن “الحشد الشعبي ومن خلال مقاتليه وأبنائه من المحافظات الغربية استطاع أن يبني قوة من أبناء هذه المحافظات، و أن يُشعرهم بالإنتماء، وأنهم يديرون أمن مناطقهم، وأن يشعرهم بأنهم مواطنون من الدرجة الأولى وليسوا تحت حاكمية أي طائفة أخرى”.

وتابع بالقول إن “الحشد لم يسلط الشيعة على السنة بل على العكس أعطى لأبناء السنة الحقوق وأبرز هذه الحقوق الإشتراك بالمسؤولية الأمنية، وهذا عمل كبير يسهم في كسر الحالة الطائفية أكبر من الشعارات واكبر من المؤتمرات وأكبر من أدعياء الدفاع عن حقوق المكونات”.

وذكر الفياض ايضا أن “الحشد المدافع الاساسي عن حقوق المكونات لكن ضمن خارطة العراق الوطنية وليس ضمن الأهداف والأجندات التي تريد تمزيق هذا البلد”.

مقالات ذات صلة