ماكرون للغرب: يجب تقديم ضمانات أمنية لروسيا لأنهاء الحرب في أوكرانيا

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن على الغرب تقديم ضمانات أمنية لروسيا في حال وافق فلاديمير بوتين على إجراء مفاوضات لإنهاء الحرب في أوكرانيا.

وفي مقابلة مع محطة “تي إف1” التلفزيونية الفرنسية، سُجلت خلال زيارة ماكرون الرسمية للولايات المتحدة الأسبوع الماضي، وأُذيعت السبت، قال إن أوروبا بحاجة إلى إعداد هيكلها الأمني المستقبلي.

وأضاف: “هذا يعني أن إحدى النقاط الأساسية التي يجب أن نتناولها، كما يقول الرئيس بوتين دائماً، هي الخوف من أن يأتي حلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى أبوابه ونشر أسلحة يمكن أن تهدد موسكو”.

وتابع ماكرون: “سيكون هذا الموضوع جزءاً من موضوعات السلام، لذلك نحن بحاجة إلى إعداد ما سنقوم به، وكيف نحمي حلفاءنا وأعضاء الحلف، وكيف نقدم ضمانات ل‍روسيا عندما تعود إلى طاولة المفاوضات”.

وقالت روسيا والولايات المتحدة قبل أيام إنهما مستعدتان من حيث المبدأ لإجراء محادثات، ورغم أن الرئيس الأميركي جو بايدن، قال إنه لن يجري محادثات مع بوتين، إلّا إذا أظهر أنه مهتم بإنهاء الحرب.

وتقول أوكرانيا إنه لا يمكن إجراء مفاوضات إلّا إذا أوقفت روسيا الهجوم وسحبت قواتها من أراضيها كاملة.

ويعارض الكثيرون في أوكرانيا والغرب إجراء أي مفاوضات مع بوتين من شأنها أن تكافئه بتنازلات بعد الحرب المستمرة منذ نحو 10 أشهر، خاصة، وأن أوكرانيا طردت القوات الروسية من مناطق واسعة في الأشهر الثلاثة الماضية.

وفي وقت سابق السبت، أعلن ماكرون في مقابلة مع صحيفة “لو باريزيان”، أنه سيتحدث “قريباً” مع بوتين حول القضايا الأمنية بشأن “الطاقة النووية المدنية” في أوكرانيا، بعد أن يتحدث، الأحد، مع رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل جروسي.

وقال إنه ناقش الحرب في أوكرانيا وتداعياتها “لساعات عدة” مع الرئيس الأميركي جو بايدن هذا الأسبوع خلال زيارته للولايات المتحدة “من أجل الحصول على تفويض جماعي”، مشيراً إلى أنه “سيناقش مجدداً” الأمر الأحد مع جروسي.

وأضاف: “على هذا الأساس سأتمكن من إجراء مناقشة قريباً مع بوتين بشأن موضوع الطاقة النووية المدنية”، موضحاً أنه سيتحدث بداية مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

والأسبوع الماضي، أعلن الرئيس الفرنسي، أنه ينوي إجراء “اتصال مباشر” بنظيره الروسي “بشأن مسألة النووي المدني أولاً ومحطة زابوروجيا”.

ولكن تصريحات ماكرون أشارت إلى تعاطفه مع حاجة موسكو إلى ضمانات أمنية، وهو مطلب لم يتحقق وكان محوراً للدبلوماسية المكثفة في الفترة التي سبقت الحرب، بحسب وكالة “رويترز”.

وفي الثامن من فبراير، أي قبل أسابيع فقط من الغزو الروسي، قال بوتين في مؤتمر صحافي مشترك مع ماكرون في موسكو إن روسيا ستواصل محاولة الحصول على إجابات من الغرب على مطالبها الأمنية الثلاثة الرئيسة، وهي لا مزيد من التوسيع لحلف شمال الأطلسي ولا انتشار للصواريخ بالقرب من حدودها وتقليص البنية التحتية العسكرية لحلف الأطلسي في أوروبا إلى مستويات عام .1997

مقالات ذات صلة