صدر عن دار سطور للنشر والتوزيع في بغداد كتاب الصحفي والكاتب البولندي ويتولد زابلوفسكي المعنون ” كيف تطعم الديكتاتور” بترجمة عمار كاظم محمد والذي حاور فيه خمسة طباخين رافقوا خمسة رؤساء حول العالم وهم العراقي صدام حسين والاوغندي عيدي امين والكوبي فيدل كاسترو والالباني انور خوجة والكمبودي بول بوت .
الكتاب الذي استغرقت كتابته بحسب المؤلف اربع سنوات سافر فيها الى اربع قارات حول العالم احتوى على الكثير من الاسرار عن الحياة الشخصية لتلك الديكتاتوريات فيما قال زبلوفسكي في المقدمة إن البحث عن طباخ صدام حسين استغرق عامين و استغرق إقناعه بأن يروي ذكرياته، عاماً كاملاً، وضمن شروط منها ان لايذكر اسمه الحقيقي ولايسير معه في بغداد والا يزوره في بيته فما كان منه إلا إجراء المقابلة على مدى أيام في غرفته في احد الفنادق وسط العاصمة بغداد”.
وقد لمعت الفكرة لدى المؤلف نتيجة أسئلة خطرت على باله، مثل ماذا كان يأكل صدام بعد ان ضرب الاكراد في مجزرة حلبجة بالاسلحة الكيمياوية ؟ وماذا كان يأكل بول بوت بينما كان مليونا كمبودي يموتون جوعاً؟ هل أكل عيدي أمين حقًا لحم البشر؟ ولماذا كان فيدل كاسترو مهووسًا بإحدى البقرات؟.
يبدو أن الكاتب لم يصل إلى أجوبته فقط، بل أكثر من ذلك، حيث نجد رواية الطباخين تتنقل بين ماضي البلاد في عهد الديكتاتوريين وحاضرها بعد رحيلهم وتبدل الزعماء والحكومات والحروب والأزمات أيضاً، كما نقرأ وصفات أطباق شعبية من كل الدول، أبرزها طبعاً، المقدَمة على موائد الزعماء، تحديداً، المحببة لذائقة كل منهم.
الكتاب صدر بـ 336 صفحة من القطع المتوسط وبغلاف جميل كتبت عنه صحيفة واشنطن بوست قائلة :” كتاب مبهر ومتحرك يكشف عن الشبكة المعقدة من المشاعر والاخلاق التي ينطوي عليها الطبخ لطاغية”، واصفة قراءة الكتاب بانها ” تقشعر لها الابدان” فيما كتبت صحيفة الفاينشيال تايمز ان ” زابلوفسكي يقدم في كتابه لمحات من وراء الكواليس عن النفاق والنزوات والبلطجة ويطرح اسئلة عالمية بشأن التواطوء والمسؤولية ” مشيرة الى ان ” زابلوفسكي راوي قصص رائع وواضح “.