كشف تقرير إعلامي تركي، اليوم الثلاثاء، عن قيام فصيل مسلح سوري بنبش قبر زعيم تنظيم (داعش) ابو الحسن الهاشمي وسلمها للأمريكان، جنوب البلاد.
وقالت وكالة الأناضول التركية نقلا عن مصدر مطلع، أن فصيلاً مسلحاً في سوريا نبش قبر زعيم تنظيم “داعش” الإرهابي، أبو الحسن الهاشمي، وسلم جثته إلى القوات الأمريكية، بعد عملية عسكرية لمقاتلي المعارضة في درعا جنوب البلاد، أسفرت عن مقتل الهاشمي.
الوكالة أشارت إلى أن مصدرها واحد ممن شارك في العملية العسكرية ضد “داعش” وطلب عدم نشر اسمه لدواعٍ أمنية، لافتاً إلى أن الفرقة الثامنة- وهي فصيل يعمل مع القوات الأمريكية في قاعدة التنف جنوبي سوريا- أخرج الجثة المدفونة في مدينة جاسم بدرعا وسلمها قبل 10 أيام إلى القوات الأمريكية في القاعدة.
مقتل زعيم تنظيم داعش
ومنتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قُتل “القرشي” في عملية عسكرية لمجموعة من المعارضة السورية في محافظة درعا جنوبي سوريا، بحسب ما أكدته المجموعة لـ”الأناضول” آنذاك وأعلنته القيادة العسكرية الأمريكية الوسطى (CENTCOM).
وحصلت الأناضول على تسجيل مصور لما قال المصدر إنه قبر “القرشي”، ويظهر وقد نُبش ووضعت حجارة فوقه، مشيرة إلى أنه حتى الساعة الـ19:30 (بتوقيت غرينتش) لم يتسن لها التأكد من مصير جثة زعيم “داعش” من مصدر آخر.
يشار إلى أن الجيش الأمريكي أعلن في 30 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، أن الجيش السوري الحر المناهض لنظام الأسد، نفّذ العملية التي أودت بحياة زعيم تنظيم داعش، أبو الحسن الهاشمي القرشي، في محافظة درعا السورية منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وفي اليوم نفسه أكد تنظيم داعش مقتل زعيمه أبو الحسن الهاشمي القرشي، حسبما جاء في تسجيل صوتي للمتحدث باسم “داعش” على تليغرام، بحسب “رويترز” التي قالت إن التنظيم اختار أبو الحسين الحسيني القرشي زعيماً جديداً له.
كانت تقارير إعلامية قالت، خلال مايو/أيار الماضي، إنه تم إلقاء القبض على زعيم تنظيم “داعش”، زيد العراقي، الملقب بـ”أبو الحسن الهاشمي القرشي”، في عملية أمنية نُفذت بإسطنبول، لكن أنقرة لم تؤكد تلك التقارير.
أبو الحسن الهاشمي
يشار إلى أن أبو الحسن تولى قيادة التنظيم بعد مقتل زعيمه السابق أبو إبراهيم القرشي، في عملية أمنية أمريكية على الأراضي السورية في 3 فبراير/شباط الماضي.
وكان يلقب أبو الحسن الهاشمي أو زيد العراقي، أيضاً بـ”أستاذ داعش”، حيث كان يتولى إمارة ديوان التعليم في التنظيم وقت بسط سيطرته على مناطق واسعة من سوريا والعراق، وإعلان خلافة مزعومة.
فيما برز تنظيم الدولة “داعش” من وسط حطام الحرب الأهلية ومن رحم الفوضى في سوريا على مدى العقد الماضي، وسيطر على مساحات شاسعة من العراق وسوريا في 2014، حيث أعلن أبو بكر البغدادي الخلافة الإسلامية من مسجد في مدينة الموصل بشمال العراق في ذلك العام، وأعلن نفسه خليفة لكل المسلمين.
بينما انتهى الحكم الوحشي للتنظيم، الذي قتل وأعدم آلاف الأشخاص بناءً على تفسير متشدد للإسلام، في الموصل عندما تعرض للهزيمة على أيدي قوات عراقية ودولية في سنة 2017. اختبأ آلاف من مقاتليه المسلحين في السنوات الأخيرة، معظمهم في مناطق نائية، لكن ما زال بإمكانهم تنفيذ هجمات كبيرة، على غرار حروب العصابات.