بعد التتويج بكأس العالم.. هل يحصل ميسي على “الكرة الذهبية السوبر”؟

تحدثت صحيفة “موندو ديبورتيفو” الإسبانية عن الكرة الذهبية السوبر والتي منحتها فرانس فوتبول مرة واحدة وأكدت أنها يجب أن تمنح مرة أخرى للنجم الأرجنتيني ليونيل ميسي بطل كأس العالم 2022.

ومنحت فرانس فوتبول كرة ذهبية سوبر سنة 1989 للأرجنتيني/ الإسباني أسطورة ريال مدريد الراحل ألفريدو دي ستيفانو كأفضل لاعب في 30 عامًا، ونافسه عليها نجوم كبار كالفرنسي ميشيل بلاتيني والهولندي يوهان كرويف والألماني فرانز بيكنباور وفائزين سابقين بالكرة الذهبية في الثلاثين سنة الأولى من منحها ولم تمنحها مرة أخرى.

وحسب الصحيفة الإسبانية فالكرة الذهبية السوبر جائزة تنقص خزائن ليونيل ميسي الذي- حسب رأي الصحيفة- أنهى الجدل حول أفضل لاعب في التاريخ بعد قيادة الأرجنتين للفوز بكأس العالم قطر 2022.

وأكدت الصحيفة أن ليونيل ميسي فاز بـ7 كرات ذهبية، وبكل الألقاب الممكنة، مثل: الدوريات المحلية، والكؤوس، ودوري الأبطال، وكؤوس السوبر، وكأس العالم للأندية، وكوبا أمريكا، وكأس أمريكا الجنوبية / أوروبا، وكأس العالم، وبلغت ألقابه 42 لقبًا برفقة الأندية والمنتخب.

وطالبت الصحيفة بضرورة منح فرانس فوتبول الكرة الذهبية السوبر مرة أخرى من أجل ليونيل ميسي البالغ 35 سنة الذي ترك أرقامًا سيكون من المستحيل على أي لاعب أن يعادلها على الأقل.

ما هي جائزة الكرة الذهبية السوبر؟

جائزة الكرة الذهبية السوبر “Super Ballon d’Or”، هي أندر جائزة فردية في عالم كرة القدم.

حتّى الآن، ومنذ اختراع اللعبة الشعبية الأولى في العالم، لم يستطع سوى لاعب واحد عبر التاريخ الفوز بها، وهو أسطورة ريال مدريد ألفريدو دي ستيفانو، الذي فاز بالجائزة في ديسمبر/كانون الأول 1989، بعد منافسة قوية مع الفرنسي ميشيل بلاتيني، والهولندي يوهان كرويف.

وسجل دي ستيفانو 308 أهداف للريال، ولعب دوراً أساسياً في 5 انتصارات متتالية في كأس أوروبا، بين عامي 1956 و1960.

كما فاز بالكرة الذهبية مرتين، في عامي 1957 و1959، ولكن بعد 30 عاماً من فوزه الثاني، احتفلت “فرانس فوتبول” بإنجازاته مرة أخرى بطريقة فريدة، من خلال منحه الكرة الذهبية السوبر، وتزامن ذلك أيضاً مع الذكرى الثلاثين لتأسيس المجلة.

ما شروط منح جائزة الكرة الذهبية السوبر؟ وبمَ تختلف عن الكرة الذهبية التقليدية؟

جائزة الكرة الذهبية التقليدية، والتي تعرف أيضاً بجائزة أفضل لاعب في العالم، هي جائزة سنوية تقدَّم من مجلة “فرانس فوتبول”، وتمّ منحها لأول مرة عام 1956 للاعب نادي بلاكبول الإنجليزي ستانلي ماثيوس.

وكانت المجلة هي التي تختار اللاعب الفائز قبل أن يتحول إلى تصويت يتم من قبل الصحفيين المختصين بكرة القدم.

الجائزة كانت تمنح في البداية للاعبين الأوروبيين، فقط حتى عام 1995 عندما تم تعديل القانون لتمنح للاعبين الذين يلعبون في أندية أوروبية، وأصبح الليبيري جورج وياه أول لاعب غير أوروبي يتوّج بالجائزة في العام ذاته.

أما الكرة الذهبية السوبر، فتختلف عن نظيرتها التقليدية، ولها عدّة شروط وفقاً لما ذكره موقع SportsAdda الرياضي.

أول تلك الشروط هي أنّ الجائزة تُمنح لأفضل لاعب في العقود الثلاثة الماضية، وليس شرطاً أن تُمنح لأي لاعب إلا إذا كان يستحق الحصول عليها فعلاً.

الشرط الثاني، هو أنّ الجائزة تُمنح فقط إلى اللاعبين المولودين في أوروبا، ولكن على الرغم من ذلك، فقد تمّ منحها للاعب دي ستيفانو المولود في الأرجنتين؛ لأنه كان يحمل الجنسية الإسبانية.

وتختلف الكرة الذهبية السوبر عن الكرة الذهبية التقليدية في الشكل، فالأولى عبارة عن كرة مصنوعة من النحاس والكبريت والحديد، ومُغطاة بالذهب وموضوعة على قاعدة ذات لون فضي.

في حين أنّ الكرة الذهبية السوبر لها نفس شكل الكرة التقليدية، ولكنها مصنوعة من الفضة، ومرفوعة للأعلى من خلال ساق يبدو أنه مصنوع من العقيق، موضوع على قاعدة مليئة بالكرات الذهبية الصغيرة.

هل يمكن أن يفوز ليونيل ميسي بجائزة الكرة الذهبية السوبر؟

وفقاً لما ذكره موقع Man’s World India فإنّ هناك احتمالاً كبيراً بأن تقوم مجلة “فرانس فوتبول” بتغيير قواعدها هذا العام للسماح للاعبين غير الأوروبيين بالفوز بهذه الجائزة، مثلما فعلت مع جائزة “الكرة الذهبية” عام 1995.

وأضاف الموقع أنّ لدى ليونيل ميسي مسيرة استثنائية لا مثيل لها، سواء من خلال الفوز بالكرة الذهبية 7 مرات، أو من خلال تتويجه بلقب كأس العالم رفقة الأرجنتين.

بالإضافة إلى ذلك فإنّ ليونيل ميسي يتمتع أيضاً بالجنسية الإسبانية، مثله مثل نظيره ألفريدو دي ستيفانو، الوحيد المتوّج بالكرة السوبر، وهو ما قد يؤهله أيضاً للفوز بهذه الجائزة.

وتجدر الإشارة إلى أن فرانس فوتبول منحت أيضًا كرة ذهبية شرفية لكلٍّ من الراحل الأرجنتيني دييغو ارموندو مارادونا في 1995 والأسطورة البرازيلي بيليه سنة 2014 لكونهما لم يتوجا بالكرة الذهبية سابقًا بسبب اقتصار منحها للاعبين الأوروبيين فقط من 1956 إلى 1994.

مقالات ذات صلة