5 أشهر فقط كانت كل ما يحتاجه إنزو فرنانديز للتحول من لاعب صاعد إلى بطل عالم. 5 أشهر مثالية رفع خلالها أسهم بنفيكا بقوة،وأصبح أحد أكثر لاعبي الوسط المطلوبين في أوروبا.
وفي أغسطس/آب الماضي، لعب إنزو أول مباراة له مع فريق العاصمة البرتغالية، ثم في ديسمبر/كانون أول الجاري كان أساسيا في نهائيالمونديال الذي فاز به مع منتخب بلاده الأرجنتيني، وكان هذا آخر فصل في موسم مضى نصفه فحسب.
وبعد وصوله للشبونة الصيف الماضي قادما من ريفر بليت مقابل 10 ملايين يورو، لم يستغرق إنزو وقتا طويلا ليحجز مقعدا أساسيا له فيالتشكيل الأساسي للمدرب الألماني روجر شميت، وكان عنصرا حاسما في البداية الجيدة لبنفيكا هذا الموسم.
تألق مبكر
وخلال أول مشاركة له مع بنفيكا في الثاني من أغسطس/آب، والتي انتهت بفوز كبير للنسور بنتيجة (4-1) على ميتلاند في الجولة المؤهلةلدوري الأبطال، أحرز أول أهدافه.
مضت 3 أيام ليبدأ الدوري البرتغالي وعاد إنزو لهز الشباك وساهم في فوز بنفيكا العريض (4-0) على أروكا، قبل أن يحرز بعد 4 أيامهدفا آخر في شباك الفريق الدنماركي أثناء مباراة الإياب (1-3).
كانت هذه هي الأهداف الوحيدة التي تحمل توقيع الأرجنتيني حتى الآن مع الحمر حيث تغير دوره في الملعب. فقد كان إنزو يؤدي دورا معالريفر وهو ما أدى لظهوره برتم مختلف عن زملائه في البرتغال وحصل في البداية على دور صانع الألعاب.
ومع مرور شهر واحد، فاز إنزو بجائزة أفضل لاعب في الدوري البرتغالي، بل أن مدربه الألماني نفسه اندهش من قدرته على التأقلم، وقالإنه يبدو كما لو كان قد أمضى “عدة أعوام” في الفريق.
حل شهر سبتمبر/أيلول وكان التحدي الأبرز أمام إنزو فرنانديز وقتها هو دوري الأبطال حيث يواجه عمالقة أوروبا مثل يوفنتوس وباريس سانجيرمان، لكنه لم يرهب الأسماء وكان أحد أبرز اللاعبين في الفوز التاريخي لبنفيكا في تورينو (1-2) وقدم الأرجنتيني مستوى متميزا فيتلك المواجهة دفاعيا وهجوميا.
التوهج في المونديال
وعاد إنزو ليقنع سكالوني من جديد ويستخرج تأشيرة السفر إلى قطر للمشاركة في المونديال الذي بدأه كاحتياطي لكنه سجل هدفا رائعافي المباراة الثانية والتي انتهت بالفوز على المكسيك.
ولعب فرنانديز مواجهة بولندا أساسيا وصنع الهدف الثاني للـ(ألبيسيليستي)، ومن بعدها لم يفارق التشكيل الأساسي حتى رفع كأسالعالم في 18 ديسمبر/كانون أول الجاري.
وحصل إنزو على جائزة أفضل لاعب شاب في البطولة، وعن هذا الأمر كتب عبر حسابه على “إنستجرام”: “لا أستطيع التصديق حتى الآنأنني حظيت بمتعة تمثيل الأرجنتين، لا يمكنني أن أصدق أنني أحرزت هدفا بهذا القميص، لا يسعني تصديق أننا فزنا بكأس العالم، أعجزعن إدراك أن هذا الشهر كان حقيقيا”.
ومع علمه بوجود جوهرة في صفوف فريقه، خرج رئيس بنفيكا، روي كوستا، ليعلن بوضوح أن من يريد الحصول على خدمات أي منالعناصر الرئيسة في الفريق يتعين عليه دفع قيمة الشرط الجزائي، وهي 120 مليون يورو في حالة فرنانديز الذي يرتبط بعقد مع النسورالبرتغالية حتى 2027.