دعوات لضمان العدالة والامن للكرد في فرنسا بعد هجوم باريس

دعت شخصيات سياسية ونقابية، اليوم الخميس، إلى توفير الأمن وضمان العدالة والحرية للأكراد المقيمين في فرنسا،بعد الهجوم على المركز الثقافي الكردي في باريس يوم الجمعة الماضي.

وفي رسالة نشرتها صحيفةلوموندالفرنسية، اعتبرت هذه الشخصيات، ومن بينها مارين توندلير وأكت بولات، أنهدون ضمان للعدالة والحقيقة والحرية لن يشعر المجتمع الكردي أبدًا بالأمان في فرنسا وأوروبا“.

واضافت انالشعب الكردي هو أكبر أمة في العالم دون دولة، إذ وجد هذا الشعب ،الذي يضم أكثر من 40 مليون نسمة،نفسه مستعمرًا بعد الحرب العالمية الأولى“.

وقالت الشخصيات في رسالتها إنّهمن الواضح أن هذا العمل الحقير (في إشارة إلى هجوم يوم الجمعة الماضي) يثيرمسألة ظهور أفكار اليمين المتطرف في فرنسا والمسؤولية الجسيمة للنساء والسياسيين الذين يتهمون الأجانب بكلالشرور“.

وتابعت أنّهذا الفعل هو أكثر بكثير من مجرد جريمة عنصرية يرتكبها عنصري، وأنهمن الجُبن أن يتم حجب البعدالآخر للمشكلة، وهو الجانب الأكبر منها“.

وأكدت الرسالة أنّهذا الهجوم يعكس بلا شك معاناة الكثير من الناس الذين يواجهون الموت باستمرار أينما كانوا“.

واشارتكانت كردستان جزءًا من السلطنة العثمانية ثم تقاسمتها القوى الغربية بين تركيا وسوريا وإيران والعراقبموجب معاهدة لوزان عام 1923″.

واعتبرت هذه الشخصيات في رسالتها أنّالجالية الكردية ظلّت محل تتبع وملاحقة من أجهزة المخابرات وهدفًا لخطرالاعتداءات“.

ودعت السلطات الفرنسية والأوروبية إلىوقف كل تعاون مع المخابرات التركية فيما يتعلق بالمعارضين الأكراد، وضمانحماية معززة لأماكن الانتشار لدى الشعب الكردي“.

وطالبت الرسالة بـإنشاء وحدة خاصة للإبلاغ عن أي محاولة للترهيب وأي تهديد ضد المعارضين الأكراد والتحقيق فيجميع الشكاوى المتعلقة بهذه التقارير، وشطب حزب العمال الكردستاني من قائمة المنظمات الإرهابية“.

وذكّرت الرسالة أنهفي الـ9 من يناير/ كانون الثاني 2013 في قلب باريس تم اغتيال ثلاثة نشطاء أكراد، وهم فيداندوغان وسكين كانسيز وليلى سويلميس، على يد أحد عملاء المخابرات التركية، وحتى يومنا هذا لا تزال هذه الجريمة بلاعقاب تحت غطاء سرية الدفاع“.

وبينت أنهفي ظل هذه الظروف، كان من المفترض أن يكون هناك استياء عام في فرنسا وجميع الدول الأوروبية بسببرفض السماح لأجهزة المخابرات الأجنبية بارتكاب جرائم ضد الأشخاص الموجودين تحت حمايتها على أراضيها، لكن ذلكلم يحدث“.

مقالات ذات صلة