كشف مدير المركز العراقي الاقتصادي السياسي وسام حدمل الحلو، اليوم الاثنين عن النسب التشغيلية لعام 2022 للفنادق الخمسة نجوم في العاصمة بغداد.
فيما أكد أن غياب دعم قطاع السياحي العراقي وتسلم غير متخصصين للمواقع المعنية بهذا الملف كان سبباً رئيسياً للتراجع الكارثي الذي يعيشه هذا القطاع.
وقال الحلو في بيان للمركز تلقت {الفرات نيوز} نسخة منه، إن “الوضع السياحي بشكل عام والقطاع الفندقي على وجه الخصوص يشهد نسبة إشغال متندية برغم التحسن النسبي عن العام الماضي لكن النسب التشغيلية في بعض الفنادق لا توازي أجور ورواتب العاملين فيها”.
وأضاف، إن “إهمال الحكومات المتعاقبة للقطاع السياحي وغياب الخطط الفعلية لزيادة نسبة السياح في العراق وفرض شروط شبه تعجيزية تمنع رعايا الكثير من الدول من الحصول على تأشيرة الدخول {الفيزا} العراقية ما تسببت بقلة ما يدخل من عملة صعبة وتراجع إشغال الفنادق عامةً وفنادق الخمس نجوم بشكل خاص”.
وتابع الحلو “كما ان قلة عدد فنادق الخمس نجوم في العراق وبغداد وعدم بناء أخرى جديدة منذُ ثمانينيات القرن الماضي قللت الخيارات بالنسبة للراغبين بالإشغال وجعلت كثيراً من الأجانب يقيمون في العراق لعدة أيام فقط خاصة من يأتون لمحافظات البلاد البعيدة بسبب عدم توفر فنادق مناسبة في تلك المحافظات ما يحتم ضرورة بناء فنادق مؤهلة”.
وبين “كنا نعول على الحكومة الجديدة ومجلس النواب بإعادة هيئة السياحة والاثار الى وزارة سيادية مستقلة واختيار وزير كفوء ومختص يدير كفتها ويساهم مع كوادر متخصصة بكتابة استراتيجيات حقيقة للنهوض بواقع السياحة والفنادق في العراق الذي يمتلك الكثير من المواقع الآثارية والمراقد المقدسة والمناطق ذات الطبيعة الخلابة التي يمكن تطوير البنى التحتية وإعادة تأهيل البعض منها والترويج عنها بطريقة حضارية غير مستهلكة تعيد الروح للسياحة في العراق، لكن للأسف ما زالت المحاصصة جاثمة على هذا القطاع إذ يتم الاستعانة بأشخاص غير معنيين بهذا الملف وتسليمهم المواقع العليا”.
واشارالحلو وبحسب البيان الى إن “إدارات الفنادق اشتكت في لقاءات مع المركز العراقي الاقتصادي السياسي قلة الدعم الحكومي وفرض ضرائب عالية وكذلك أسعاراً مرتفعة للغاية لخدمات الكهرباء والوقود والماء وباقي الرسوم ما جعل الكلف التشيغيلية عالية للغاية أرهقت ميزانياتها”.
وأشار إلى أن “إدارة المركز أجرت استبياناً من خلال عدد من المقابلات مع مدراء الفنادق الخمسة نجوم في بغداد وقد جاءت نسب الاشغال في الفنادق للعام 2022 كالتالي:
1 – فندق بابل {روتانا} نسبة الإشغال فيه 38% من مجموع 300 غرفة
2- فندق بغداد الدولي نسبة الإشغال 30 % من مجموع 170 غرفة.
3- فندق المنصور، نسبة الإشغال 25 % من مجموع 262 غرفة.
4- فندق فلسطين، نسبة الإشغال 9% من مجموع 348 غرفة.
5- فندق عشتار شيراتون نسبة الإشغال 6% من مجموع 207 غرفة.
ولفت مدير المركز الى إنه “لم يتسن لنا إجراء مقابلة مع إدارة فندق الرشيد بسبب خصوصية الفندق من الناحية الأمنية ووجوده داخل المنطقة الخضراء ما حال دون الوصول على تصريح رسمي من إدارته بخصوص نسبة الإشغال”.
ودعا الحلو “الجهات الحكومة والنيابية لوضع خطط وتشريع قوانين تعزز الاستثمار السياحي في العراق وتنشط القطاع الخاص العراقي وفتح حلقات وقنوات تعاون مع المؤسسات العربية والعالمية المتخصصة للاستفادة من تجاربها وخبراتها دعماً للقطاع السياحي ووضع تسهيلات أكبر في الحصول على الفيزا العراقية للسياح العرب والأجانب مما يعزز الإيرادات”.
ورأى إنه “لا مجال لتنشيط لقطاع الفنادق والسياحة إلا بالانفتاح على القطاع الخاص ودعم المستثمرين العراقيين خاصة بعد ان ساهما بإنشاء عدد من فنادق الثلاث والأربع نجوم وسط بغداد كفنادق بيليتوم وبلوم ونورلاند وأنوار دجلة والبيت الإيطالي والشاهين والتي تعتبر تجارب ناجحة تشجع على دعم هذا القطاع خدمة للحركة الاستثمارية والسياحية وتعزيزا لواردات البلد”.