انتعشت أسعار النفط، الخميس، بعد انخفاضها أكثر من 9% في مستهل العام الجديد في أسوأ بداية سنوية منذ أكثر من 30 عاماً، إذ استغل المستثمرون التراجع لشراء العقود الآجلة بناء على توقعات ببقاء الطلب على الوقود مستقرا في الأجل الطويل.
وجاء الانتعاش بعد يومين شهداً انخفاضات حادة مع شعور المستثمرين بالقلق من ركود عالمي محتمل وفيما بدت المؤشرات الاقتصادية قصيرة الأجل في أكبر مستهلكَين للنفط في العالم، الولايات المتحدة والصين، ضعيفة.
وارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 82 سنتاً إلى 78.65 دولاراً للبرميل، في الساعة 04:34 بتوقيت غرينتش في حين زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 81 سنتا إلى 73.65 دولاراً للبرميل.
وخلال الجلستين السابقتين، هبط برنت والخام الأمريكي بأكثر من 9% في أكبر خسارة خلال يومين في بداية عام منذ يناير/ كانون الثاني عام 1991.
وأظهر مسح أجرته وزارة العمل الأمريكية أن فرص العمل الشاغرة انخفضت 54 ألفا إلى 10.458 ملايين فرصة في اليوم الأخير من نوفمبر/تشرين الثاني، مما أثار مخاوف من أن يستغل مجلس الاحتياطي الفدرالي سوق العمل الشحيح سببا لإبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول.
وارتفعت مخزونات النفط الخام الأمريكية 3.3 ملايين برميل الأسبوع الماضي، بينما قفزت مخزونات البنزين 1.2 مليون برميل وتراجعت مخزونات نواتج التقطير، وذلك وفقا لمصادر بالسوق نقلا عن أرقام معهد البترول الأمريكي.
وبالنسبة للصين، أدت المخاوف من الاضطرابات الاقتصادية في ظل تفشي كوفيد-19 في أنحاء الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم، لزيادة التشاؤم حيال أسعار النفط.
وعززت الحكومة الصينية حصص تصدير المشتقات النفطية في الدفعة الأولى لعام 2023، مما يشير إلى توقعات بضعف الطلب المحلي.