تقرير بريطاني يؤشر “فوضى” النواب الأمريكي: الجمهوريون غير قادرون على الحكم

 تطرقت صحيفة “الغارديان” البريطانية، اليوم الخميس، إلى فشل الحزب الجمهوري في حسم رئاسة مجلس النواب رغم فوزهم بالأغلبية، وقالت إن هذا يُظهر أن الحزب غير قادر على حكم الولايات المتحدة.

وقالت الصحيفة، في تقرير لها نشر اليوم،  إنه لأول مرة منذ قرن كامل يفشل مجلس النواب في اختيار رئيس له من الجلسة الأولى، والتي كانت غالبا تشهد إجراءات شكلية.

وأكدت على أن الحزب الجمهوري كسر هذه القاعدة ولم ينجح في اختيار رئيس رغم فوزه بالأغلبية، إذ فشل زعيم الجمهوريين في المجلس كيفين مكارثي في إقناع رفاقه في الحزب بالتصويت له.

واتسعت رقعة المعارضة لمكارثي من جانب الجمهوريين المحافظين داخل الحزب، ويبدو أنه لا يملك أي خطة لكسر الجمود، وإذا كان يأمل أن معارضيه قد يتخلون عن موقفهم ويعودون في النهاية إلى أرض الواقع ويدعمونه فهو مخطئ تماما، بحسب الصحيفة.

وتقول الصحيفة أيضاً، إن مشهد حزب غير قادر حتى على تحديد من يجب أن يقوده يكشف الكثير للناخبين، وينبغي على الديمقراطيين بالتأكيد الاحتفال بإخفاقات الجمهوريين هذه.

وتضيف أن أداء الديمقراطيين القوي بشكل مدهش في الانتخابات النصفية في الخريف الماضي هو الذي وضع الجمهوريين في هذا الموقف من البداية.

وتقول كذلك، إن وجود أغلبية ضئيلة للجمهوريين في مجلس النواب يعني أن مكارثي يمكن أن يكون رهينة لأعضاء حزبه الأكثر تطرفا. ولا يعد هذا شكلا جيدا لحزب يعاني بالفعل من وصف أنه متطرف وبعيد عن الواقع، موضحة أن عدم شعور النواب الجمهوريين بالمسؤولية تُعرض البلاد كلها للخطر.

وتبين إن الولايات المتحدة تحتاج إلى مجلس نواب به رئيس مسؤول من أجل أداء الوظائف الأساسية مثل تمويل الحكومة وزيادة سقف الديون.

وتشير إلى أن الإغلاق الأخير كلف الاقتصاد 11 مليار دولار، وقد يؤدي الفشل في زيادة حد الدين إلى تخلف الولايات المتحدة عن سداد ديونها، وهو ما سيضر الاقتصاد العالمي.

مقالات ذات صلة