جامعة امريكية تنظم مؤتمرا “واسعا” لمناسبة “الذكرى العشرين” لحرب العراق

اعلنت جامعة كولومبس الامريكية تنظيم مؤتمر في آذار/مارس المقبل، بالتزامن مع الذكرى ال20 لغزو العراق، يتضمن جلسات نقاش، يتناول حرب العراق وتأثيرها على الولايات المتحدة والشرق الأوسط وعلى مستوى العام، بالاضافة الى تداعياتها على الجنود والمدنيين العراقيين والاستراتيجيات العسكرية ومستقبل الحروب.

وذكرت الجامعة الأمريكية التي تقع في ولاية جورجيا ؛ انها بالتعاون مع “متحف المشاة الوطني” ستنظم المؤتمر تحت عنوان “حرب العراق: ندوة استعادية لمدة 20 عاما” والذي يستمر ليومين، في 10 و11 مارس/آذار، حيث سيلتقي صناع السياسة والعسكريون والمحاربون القدامى ومدنيون من العراق، بالاضافة الى خبراء واكاديميين من كافة أنحاء الولايات المتحدة.

وأشار التقرير إلى أن المؤتمر سيتناول حرب العراق التي امتدت لاكثر من ثماني سنوات بدءا من اذار/مارس 2003، وشارك فيها بالإجمال أكثر من مليون جندي امريكي، مضيفا الغزو الذي عرف باسم “عملية حرية العراق”، رافقه تطور سياسات الحرب والمعدات والاسلحة الحديثة ، وتسبب بتغييرات في الاستراتيجية العسكرية للولايات المتحدة.

وتابعت الجامعة الامريكي ان حرب العراق، الى جانب الحرب في أفغانستان، كانت أول حرب طويلة يخوضها جيش من المتطوعين واعتمدت بشكل كبير على الحرس الوطني وقوات الاحتياط.

ولفت الى ان الحرب أثارت انتقادات لان العديد من الأمريكيين تساءلوا عن أسباب الغزو، وكانوا قلقين من تصاعد الخسائر في صفوف العسكريين والمدنيين، ومن تكرر عمليات النشر المطول للجنود، ومن تزايد الأضرار المادية والصحية والنفسية للجنود وعائلاتهم والمدنيين العراقيين.

ونقل بيان الجامعة عن الدكتور في التاريخ العسكري ديفيد كيران، قوله إن المؤتمر سيشهد نقاشات راقية وذات مضمون حول أهم الأحداث في القرن ال21، موضحا أن النقاشات الصريحة ستتناول السياق التاريخي للحرب وارثها من وجهات نظر متعددة.

ومن بين العناوين التي تنظم في إطارها جلسات النقاش المفتوحة للجمهور، “الدروس والموروثات” و”تقييم الاستراتيجية العسكرية الامريكية في العراق”.

وبالاضافة الى مجموعة متنوعة من العروض التقديمية الرئيسية وحلقات النقاش، سيستفيد الحاضرون، ومقدمو الندوات الذين نشر العديد منهم كتبا حول العراق، من فرصة التجول في معارض “متحف المشاة الوطني”.

وختم بيان الجامعة المنشور على موقعها الإلكتروني بالقول؛ إن حرب العراق كانت عنوانا للعديد من جلسات الاستماع والدراسات والنقد التي أعقبت الحرب داخل وخارج القطاع العسكري.

وذكّر البيان بدراسة تحت عنوان “الجيش الأمريكي في حرب العراق”، والتي شارك في نشرها معهد الدراسات الاستراتيجية ومطبعة الكلية الحربية للجيش الأمريكي في العام 2019. ونقل عن رئيس أركان الجيش والرئيس الحالي لهيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ايه ميلي قوله في الدراسة ان هناك حاجة الى دراسة مستمرة لجهود الحرب.

وكتب الجنرال ميلي “علينا مسؤولية مهنية واخلاقية لكي نتعلم الدروس من الماضي القريب.. ان عملية حرية العراق تذكر بأن التفوق التكنولوجي و اسلحة المواجهة ليس بامكانها وحدها، لا يمكنها أن تتخذ قرارا، وبأن الوعود بحروب قصيرة غالبا ما تكون بعيدة عن التحقق، وأن تكون الأهداف والوسائل متوازنة، وبان على قواتنا المسلحة أن تفهم نوع الحرب التي نخوضها من أجل التكيف عند الضرورة، بأن القرارات خلال الحرب، تتخذ على الأرض، في الوحل والتراب”.

مقالات ذات صلة