أكد الرئيس الأميركي جو بايدن، يوم الثلاثاء، أنه سيبحث مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في طلبات كييف الحصول على أسلحة متطورة لمواجهة روسيا.
وقال بايدن لصحافيين “سنتحدث” بهذا الشأن، بعدما رد بـ “لا” على سؤال طرح عليه في البيت الأبيض حول تأييده إرسال مقاتلات من طراز “أف-16” إلى أوكرانيا.
وبلغ الغربيون مستوى جديدا على صعيد المساعدات العسكرية المقدمة لأوكرانيا، بعدما أعلنت ألمانيا والولايات المتحدة أنهما ستسلّمان دبابات ثقيلة لكييف بعد مناقشات صعبة.
وأكّد وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا أن أوكرانيا ستتسلّم “120 إلى 140″دبابة ثقيلة غربية الصنع، وذلك بعد أيام قليلة من إعطاء الغربيين الضوء الأخضر لهذه الشحنات.
ويطالب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الغرب بمزيد من المساعدة العسكرية بما فيها صواريخ بعيدة المدى ومقاتلات.
كان الغرب قد وافق مؤخرا، على تقديم دبابات طالما طلبتها أوكرانيا لأجل مواجهة العمليات العسكرية الروسية التي بدأت قبل نحو عام، لكن الرئيس فولوديمير زيلينسكي، سارع إلى طلب المزيد، داعيا الحلفاء لأن يمدوا بلاده بنظام صاروخي بعيد المدى، في حين يظل موقف واشنطن “رافضا بحزم”.
وطالما طلبت أوكرانيا أسلحة أميركية نوعية حتى تستطيع مهاجمة أهداف روسية بارزة، مثل ضرب نقاط في شبه جزيرة القرم التي قامت روسيا بضمها في سنة 2014.
يأتي الدعم العسكري الغربي عكس رهانات موسكو التي اعتبرت أن الغرب بعد مرور نحو 11 شهرا على الحرب وتداعياتها الاقتصادية والسياسية خاصة على أوروبا، بات غير قادر على تمويل كييف بالأسلحة.
بلغ إجمالي قيمة الدعم المقدم من ألمانيا إلى أوكرانيا من الأسلحة والمعدات العسكرية حتى الشهر الماضي، أكثر من مليارَي يورو، شملت نظام الدفاع الجوي إيريس-تي و30 دبابة دفاع جوي طراز جيبارد، ومدفعية طراز هاوتزر 2000، وقاذفات صواريخ متعددة من طراز “مارس 2”.
في نوفمبر الماضي، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن التكلفة الإجمالية للدعم العسكري لكييف بلغت 19.3 مليار دولار، كما وافق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي منتصف الشهر الماضي، على تخصيص ملياري يورو لصندوق يستخدم لدفع تكاليف الدعم العسكري لكييف.