أعربت وزارة الخارجية الصينية، عن استيائها من قيام الولايات المتحدة بإسقاط منطاد “الأرصاد الجوية الصيني”، الذي اعتبرته واشنطن منطادا للتجسس.
ووفقا لبيان الوزارة: “يعرب الجانب الصيني عن استيائه الشديد واحتجاجه على استخدام القوة من قبل الولايات المتحدة لمهاجمة منطاد مدني غير مأهول.. وقد أخطرت الصين، الجانب الأمريكي بعد التحقق، مرارا وتكرارا بأن المنطاد مخصص للاستخدام المدني ودخل المجال الجوي الأمريكي، بسبب قوة قهرية، رد الفعل الأمريكي كان غير متوقع تماما”.
وقال وزير الخارجية الصيني: “نعرب عن استيائنا إزاء استخدام الولايات المتحدة القوة في إسقاط منطادا يستخدم للأرصاد الجوية ودراسة الطقس”.
وأشارت الخارجية، إلى أن بكين تحتفظ بحق الرد على هذا الانتهاك الأمريكي.
وبعد أن اجتاز المنطاد الصيني مواقع عسكرية حساسة في جميع أنحاء أمريكا الشمالية وأصبح أحدث بؤرة توتر بين واشنطن وبكين، أسقطه الجيش الأميركي حيث دخل الأجواء الأميركية من جهة الحدود الشمالية الغربية، فور وصوله إلى منطقة آمنة فوق مياه المحيط الأطلسي قبالة السواحل الشرقية للبلاد.
وصرح مسؤول كبير في وزارة الدفاع الأمريكية، بأن الدراسات التي أجرتها الولايات المتحدة على المعدات في المنطاد الصيني، أظهرت أنها تستخدم لمهمات التجسس والاستطلاع.
وقال المتحدث باسم البنتاغون للصحفيين: “لا يمكنني الخوض في مزيد من التفاصيل، لكن أتيحت لنا الفرصة لدراسة المنطاد والمعدات القيمة، المحملة عليه”.
وأشار المسؤول، إلى أن الولايات المتحدة أبلغت بكين بأنها أسقطت المنطاد قبالة ساحل كارولينا الجنوبية.
ومن المتوقع أن يسقط في المياه الإقليمية للولايات المتحدة، كما تأمل واشنطن أن يتم العثور على الأجهزة المحملة عليه ودراستها.
وتجري عملية في المياه الإقليمية للولايات المتحدة لانتشال الحطام من المنطاد، الذي كان يحلق على ارتفاع حوالي 60 ألف قدم (18288 متر)، ويقدر أنها بحجم ثلاث حافلات مدرسية.
وقال مسؤولان أمريكيان، إن المنطاد أسقطته طائرة مقاتلة تابعة للقوات الجوية، وتظهر اللقطات انفجارا طفيفا أعقبه هبوط المنطاد نحو المياه، وشوهدت طائرات عسكرية أمريكية تحلق في المنطقة المجاورة، كما تم نشر سفن في المياه لبدء عملية انتشال الحطام.
وأكد البنتاغون، أن منطاد التجسس الصيني، تم إسقاطه بصاروخ “جو-جو” أطلق من طائرة مقاتلة من طراز “إف -22”.
وكان المسؤولون الأمريكيون، يهدفون إلى تحديد توقيت العملية حتى يتمكنوا من استعادة أكبر قدر ممكن من الحطام قبل أن تغوص في المحيط، وكان البنتاغون قد قدر في وقت سابق، أن أي منطقة حطام ستكون كبيرة.
وفي وقت سابق، قال متحدث باسم البنتاغون، إنه تم رصد منطاد استطلاع فوق أراضي الولايات المتحدة، طار من جزر ألوتيان عبر أراضي كندا ووصل إلى ولاية مونتانا الأمريكية.
ونقلت شبكة NBC الأمريكية عن رايدر قوله: “حددت قواتنا منطاد استطلاع على ارتفاع عال فوق البر الرئيسي للولايات المتحدة وتم تتبعه خلال اليومين الماضيين”.
وأضاف: “نراقب ذلك عن كثب”، مشيرا إلى أنه “فور اكتشاف المنطاد، اتخذت السلطات الأمريكية إجراءات للوقاية من جمع معلومات حساسة”.
وأكد البنتاغون، أنه يتم تتبع تحركات المنطاد من قبل قيادة الدفاع الجوي لأمريكا الشمالية “نوراد”، ويعتقد الجيش الأمريكي أن المنطاد صيني، وأشارت وزارة الدفاع، إلى أنه لم يتم إسقاط المنطاد بسبب تشكيله خطرا بالسقوط في مناطق مأهولة بالسكان.
ومن جانبه، أوضح ممثل عن وزارة الخارجية الصينية أن “المنطاد وصل من الصين والغرض منه ذو طبيعة مدنية، ولا سيما أنه يستخدم لأبحاث الأرصاد الجوية” ووفقا له، “بسبب الرياح الغربية القوية، فقدت السيطرة على المنطاد وانحرف عن المسار المحدد”.