اعتبر الكرملين، اليوم الأحد، الولايات المتحدة “محرضا رئيسيا” على تأجيج التوتر الدولي لتغاضيها عن هجمات على القرم، مشيرا إلى أن التصريحات الصادرة منها عن شبه الجزيرة تبرز عمق الخلاف بين البلدين.
وجاءت تصريحات دميتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، ردا على تعليقات أدلت بها وكيلة وزارة الخارجية للشؤون السياسية فيكتوريا نولاند، قالت فيها إن الولايات المتحدة ترى وجوب نزع سلاح شبه جزيرة القرم، التي ضمتها روسيا من أوكرانيا في 2014، وأن واشنطن تدعم شن هجمات أوكرانية على أهداف عسكرية فيها.
وقال بيسكوف في تصريحات نشرتها وكالة تاس للأنباء: “تنتمي نولاند إلى معسكر كبير يضم أكثر -صقور- السياسات الأميركية عدائية. هذه وجهة نظر نعرفها جيدا”.
وأضاف: “هذا يؤكد مجددا عمق الخلافات، وربما يؤكد على دور الولايات المتحدة باعتبارها المحرض الرئيسي على التوتر العالمي القائم”.
وكانت المتحدثة الرسمية لوزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا ردت أيضا على هذه التصريحات، حيث قالت الجمعة ساخرة: “واشنطن عليها التعامل مع البالونات البيضاء والأجسام الغريبة”.
وذكرت زاخاروفا، خلال مؤتمر صحفي: “أود أن أقدم النصيحة لفيكتوريا نولاند. فكتوريا، اعتني بالبالونات البيضاء والأجسام الطائرة، فهي تجوب أميركا بأعداد كبيرة. وكما نرى، فأنت لست جيدة في التعامل مع هذه الأشياء المجهولة بسرعة وكفاءة، شعبك يضحك عليك، وما زلت تحلمين بهزيمة روسيا”.
وتابعت: “والآن ما زلت توجهين دعوات لنظام كييف لشن هجوم على شبه جزيرة القرم. لديك ما تفعلينه في المنزل، فيكتوريا”.
وأسقطت الولايات المتحدة هذا الشهر منطادا صينيا، قالت واشنطن إنه كان يقوم بمهمة تجسس في الرابع من فبراير، إلى جانب أجسام طائرة لم تحدد ماهيتها حتى الآن أيام 10 و11 و12 فبراير.