أعلنت رئيسة بيرو دينا بولوارت، سحب سفير بلادها في المكسيك ردا على انتقادات من الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز أوبرادور وتشكيكه في شعبية وشرعية سلطات بيرو الحالية.
وفي مؤتمره الاعتيادي صباح الجمعة، قال الرئيس المكسيكي إنه اطلع على استطلاعات للرأي “حيث تحظى الرئيسة غير الشرعية (بولوارت) بقبول 15 بالمائة من المواطنين مقابل رفض 85 بالمائة لها”.
كما قال إن أعضاء برلمان بيرو يحظون بنسب أقل من القبول، مضيفا “هم مرفوضون بنسبة 90 بالمائة، ومع ذلك فهم يحكمون بالحراب والقمع بالقوة”.
وفي وقت لاحق من يوم الجمعة، رفضت بولوارت تصريحات لوبيز أوبرادور “بخصوص الشؤون الداخلية لبيرو والأسئلة غير المقبولة التي طرحها مرارا حول الأصل الدستوري والديمقراطي لحكومة بيرو”، ووجهت إلى رئيس المكسيك اليساري اللوم على الإضرار بالعلاقات بين البلدين من أجل “ميزة التقارب الأيديولوجي”.
وقالت الرئيسة في بيان بالقصر الرئاسي في ليما إنه بسحب السفير تظل العلاقات الدبلوماسية بين بيرو والمكسيك “رسميا على مستوى القائم بالأعمال”.
وتولت دينا بولوارت رئاسة بيرو في 7 ديسمبر الماضي بعد أن أطاح البرلمان بالرئيس آنذاك بيدرو كاستيلو الذي سجن بعد محاولته حل الكونغرس لتجنب التصويت على إقالته من منصبه.
ومنذ ذلك الحين، خرجت مظاهرات على مدار ما يقرب من ثلاثة أشهر خلفت 60 قتيلا، 48 منهم بسبب الاشتباكات المباشرة مع الشرطة. ولقي شرطي مصرعه حرقا في سيارة دورية.
لطالما أعرب لوبيز أوبرادور عن دعمه لكاستيلو الاشتراكي.