أكدت الهيئة العامة للآثار والتراث التابعة لوزارة الثقافة، اليوم الثلاثاء، أن بريطانيا ستعيد 5000 قطعة أثرية استعارتها منذ 100 عام، فيما أشارت إلى أن جامعة ميونخ ستتبنى مشروعاً لترميم وصيانة وأرشفة الآثار العراقية.
وقال رئيس الهيئة، ليث مجيد حسين، في تصريح صحفي إن “جولة مباحثات وزير الثقافة أحمد فكاك البدراني في المانيا ولندن، كانت من أجل استرداد الآثار العراقية، وتوقيع الاتفاقيات ضمن مشاريع بعيدة المدى لصيانة وترميم الآثار وتوثيق النصوص المسمارية وتصويرها وأرشفتها بشكل صحيح”، مبيناً، أن “هذا المشروع ستتبناه جامعة ميونخ (المؤسسة البابارية)”.
استرداد الآثار
وأضاف حسين، أن “بريطانيا ستعمل على إعادة 5000 قطعة كانت مستعارة منذ عام 1923، بعد انتهاء دراستهم لها”.
وأشار إلى، أن ” الآثار المستردة بلغت آلاف منذ عام 2003″، منوهاً بأن “آخر عملية كبيرة لاسترداد الآثار كانت قبل سنتين، حيث استرد العراق 17 ألف قطعة أثرية من الولايات المتحدة الأمريكية”.
وأكد، أن “الولايات المتحدة الأمريكية في الفترة الأخيرة سلمت ثلاث قطع أثرية من عاجيات النمرود في الفترة الآشورية، إلى السفارة العراقية الموجود هناك”.
البيوت التراثية
وأوضح، أن “البيوت التراثية ملكية خاصة، لا يمكن للهيئة التصرف بها، حيث يوجد كم هائل من البيوت التراثية، لكن القانون لا يسمح باستملاكها”.
حماية الآثار
ذكر، أن “المفتشيات هي المسؤولة عن متابعة التجاوزات وحماية المواقع الأثرية”، مبيناً أن “هناك تجاوزات حدثت من قبل جهات رسمية”.
ولفت إلى، أن “الهيئة تتابع مع المفتشية التابعة لها لمنع التجاوزات على المواقع الأثرية، ورفعت دعاوى كثيرة على المتجاوزين، حيث تتنوع الأحكام القضائية على المتجاوزين بين الغرامات والسجن”.
وشدد على أن “حماية المواقع الأثرية هي مسؤولية الجميع، ويجب على المواطنين حمايتها، فالعراق يضم نحو 15 ألف موقع أثري”.