اعلن رئيس الوزراء الاسبق، حيدر العبادي، لاول مرة تفاصيل الدخول الى كركوك، فيما كشف قصة المليون وحدة سكنية لعراقيين في تركيا.
وقال العبادي ان “هناك حركة اموال كبيرة في الخارج تستثمر بشراء العقارات، ووزير تركي اكد في 2017 ان هناك مليون وحدة سكنية يملكها عراقيين بقيمة 50 مليار دولار”.
واضاف “ماحصل في كركوك هو انهيار ووجدت اطراف فيها لا تريد دماء وانا حريص جدا على عدم اراقة الدماء العراقية لكن المشكلة كانت في ايصال الرسال والتجييش الاعلامي كان يدفع الى الاقتتال بين المركز والاقليم، وكنت حريصا على مشاركة قوات البيشمركة مع القوات الاتحادية في حماية المحافظة؛ لكنهم كانوا غير راضين على الاوضاع فيها”.
وبما يخص عمل رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، اوضح العبادي “السوداني بدأ تدريجيا المناصب ويعرف ماهي معقوات العمل في الدولة ولديه خبرة ادارية جيدة ونامل استمرار العمل لاستقرار.
وانا مع وضع خطة موازنة لـ3 سنوات اما موازنة تختمها لثلاث سنوات اضن انها صعبة كون اسعار النفط متذبذبة وهو اعلن استعداده لطرح الارقام الجديدة وحسب الوضع المالي واسعار النفط سنويا ولا مبرر لاعادة الموازنة وهو غير دستوي كونها واجبة على الحكومة تقديمها للبرلمان وواجب على البرلمان المضي باقرارها”.
وتابع “حسب البنك المركزي يعتمد على جهات دولية التي اكدت حاجة العراق من الاستيراد بين 50-60 مليون دولار سنوياً”، داعياً الحكومة الى “اسناد المنتج المحلي عبر الاستيراد المدروس”.
العبادي استذكر انجازاته خلال ترأسه الحكومة “وفرت 10 الاف مقاتل بتقليل حمايات المسؤولين في 2015 وخفضت رواتبهم الى النصف، واكثر الاعتقالات للفاسدين تمت في عهدي وجلبت وزراء من الخارج لمحاسبتهم والمشكلة كانت بين النزاهة والقضاء”.
وبين ان “الفساد يختفي وراء تعقيدات البيروقراطية وعملت على تبسيط الاجراءات الحكومية لتقليل العراقيل التي تقود للرشى، وبريطانيا اضطرت لمحاسبة شركاتها في الخارج بسبب اجراءاتنا”، مستدركاً “اطلاق الوعود السياسية غير قابلة للتنفيذ خيانة للجماهير”.
وتعليقاً منه على موقف التيار الصدري من العملية السياسية، قال العبادي “اعتب على التيار الصدري بسبب انسحابه المفاجيء دون استشارتنا في الاطار التنسيقي الذي كان عضوا فيه، وادعو السيد مقتدى الصدر الى مزيد من التفاهمات حول القضايا الصحيحة لادامة الاستقرار في البلاد.
ولن اغلق الباب بوجه اي تحالف مع الصدريين ضمن تحالف واسع، والاطار تنسيقي واشد متحمسي الاطار للنزول بقائمة واحدة يعرف ان هذا مستحيل”.
واردف بالقول “الاقليم هاجم المحكمة الاتحادية وهذا غير صحيح وقراراتها ملزمة للجميع والعراق كسب دعوة باريس والان لدينا فرصة لتعديل العلاقة مع الاقليم والمركز”.
كما وصف العبادي، علاقته مع رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي بـ”الجيدة ومتواصلة واغلب قيادات الدعوة لم تشترك بالوضع الحزبي القائم، وحزب الدعوة يحتاج الى ضبط بين اعضائه لانه لم ياتي من اجل المناصب”، عاداً طريقة اخراج رئيس الوزراء السابق مصطفى الكاظمي لحادثة اغتياله “مدعاة للشك بصحتها رغم شهادة اطراف حيادية انها صحيحة”.
وحول تورط الفصائل الحشدية بقتل المتظاهرين، اعلن العبادي “براءة هذه الفصائل من اطلاق النار على المتظاهرين واعدها جريمة بحق نظامنا السياسي وعادل عبد المهدي سار “جنب الحائط” رغم مسؤوليته كقائد عام للقوات المسلحة، وكل المعلومات التي قادت لاغتيال قادة النصر جاءت من الخارج، واتهام الكاظمي سياسي وربما مبني على نقاط من هنا وهناك”.
واختتم العبادي حواره بالقول “اؤيد اشتراكي في انتخابات مجالس المحافظات ضمن تحالف قوى الدولة مع التوسعة”.