تبدأ المحكمة الخاصة للجرائم بكوسوفو في لاهاي، اليوم الاثنين، جلسات الاستماع في قضية الرئيس السابق لجمهورية كوسوفو، هاشم تاتشي ومسؤولين آخرين بجرائم حرب.
وبالإضافة إلى تاتشي سيتم الاستماع أيضا إلى الرئيسين السابقين للبرلمان يعقوب كراسنيتش، وقدري فيسيلي، والنائب السابق عن حزب “تقرير المصير”، رجب سليمي، الذين كانوا القادة الميدانيين لجيش تحرير كوسوفو.
وكان المتهمون الأربعة في جلسة استماع أولية في نوفمبر 2020 قد أعربوا عن رفضهم للاتهامات الموجهة ضدهم، من المحكمة الدولية الخاصة، بارتكاب جرائم حرب خلال نزاع 1998-1999.
ووصف رجب سليمي لائحة الاتهام بأنها “غير دقيقة وغير عادلة”، مشيرا إلى أن الغرب أيد حينها “القتال الصادق والنزيه” لجيش تحرير كوسوفو، والذي نفذوه مع “الجنرال ويسلي كلارك من الناتو”.
وجاء في منشور المكتب الصحفي للمحكمة: “كل متهم يتحمل المسؤولية الجنائية الفردية في ست تهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية – الاضطهاد والسجن والمعاملة اللاإنسانية والتعذيب والقتل والاختفاء القسري للأشخاص؛ وأربع تهم بارتكاب جرائم حرب – السجن غير القانوني ، والمعاملة القاسية، التعذيب والقتل “.
وبحسب التحقيق، فإن الجرائم التي ارتكبت من مارس 1998 حتى نهاية سبتمبر 1999 في إقليم كوسوفو وشمال ألبانيا، أدت لسقوط “مئات المدنيين” بين الضحايا.
هذا وتعقد المحكمة الخاصة بكوسوفو جلساتها من 3 إلى 5 أبريل، وسيحضرها 140 شاهدا من شهود الادعاء من الضحايا أو من أقاربهم.
ووجهت المحكمة الخاصة لائحة اتهام إلى هاشم تاتشي، بارتكاب جرائم حرب في عام 2020، الذي استقال من منصب رئيس كوسوفو، واعتقل لاحقا وتم نقله وحجزه في لاهاي.