دحضت الصين، أمس السبت، اتهامات منظمة الصحة العالمية، بأنها كانت بطيئة في مشاركة البيانات حول الأصول المحتملة لفيروس “كورونا” المستجد، الذي غزا العالم منذ 3 سنوات، فيما انتقدت بعض العاملين في المنظمة بأنهم “أدوات سياسية”.
وكانت منظمة الصحة العالمية انتقدت كشفا أخيرا يفيد بأن العلماء الصينيين يمتلكون بيانات عن عينات بيئية وحيوانية تم جمعها في ووهان، وهي المدينة الواقعة في وسط الصين، حيث ظهر الفيروس لأول مرة، ولم يشاركوها في وقت مبكر.
وفي يوم الخميس، صرحت مسؤولة في المنظمة أن “افتقار الصين إلى الإفصاح عن البيانات هو ببساطة أمر لا يغتفر”.
من ناحيته، رفض رئيس المركز الصيني للسيطرة على الأمراض والوقاية منها، شين هونغ بينغ، بشدة اتهامات منظمة الصحة العالمية، مؤكدا: “لم نخفِ أي حالات أو عينات أو نتائج تحاليل أو تحاليل”، وفقا لوكالة “بلومبرغ” الأمريكية.
وشدد على أن “تلك الاتهامات أمر لا يحتمل بالنسبة للمجتمع العلمي الصيني وغير مقبول للمجتمع العلمي العالمي”.
وتابع بينغ : “أما بالنسبة لمحاولات تسييس القضية وتشويه مساعي الصين، فإن الأوساط العلمية العالمية ستراقبها ولن يتم التلاعب بها أو خداعها، ونحث شخصيات معينة من منظمة الصحة العالمية للعودة إلى موقف قائم على العلم وموضوعي”.
وتأتي تلك المشاحنات بعد أن ورد الشهر الماضي، أن العديد من العلماء الدوليين من دول مثل أستراليا وفرنسا وأمريكا، اكتشفوا تسلسلات جينية غير مرئية، تم رصدها في وقت سابق، من سوق هوانان للمأكولات البحرية بالجملة في مدينة ووهان الصينية، على قاعدة بيانات على الإنترنت.
وتم تحميل تلك التسلسلات من قبل باحثين صينيين، بما في ذلك بعض المنتسبين إلى مركز السيطرة على الأمراض في بكين.
وقام العلماء الدوليون بتنزيل البيانات الصينية، ووجدوا أن العينات التي جاءت “إيجابية” لفيروس كورونا، تحتوي أيضا على مواد وراثية تطابق كلاب الراكون وحيوانات أخرى معرضة للفيروس، وكانت موجودة في سوق هوانان في وقت قريب من ظهور الفيروس لأول مرة، لكن قال العلماء الصينين في البيانات إنه لا يزال من غير الواضح كيف بدأ الوباء.
وقال العلماء الدوليون إن ذلك يشير إلى أن الحيوانات ربما كانت مضيفا وسيطا للفيروس قبل أن ينتقل إلى البشر، لكن بعد أن تواصلوا مع العلماء الصينيين الذين حمّلوا البيانات، اختفت من قاعدة البيانات على الإنترنت.
