عمليات نهب تطال المحال التجارية في مدن رئيسية من إقليم دارفور.. والجيش يخلي سكان أحياء في نيالا

أخلى الجيش السوداني، سكان عدد من أحياء مدينة نيالا عاصمة ولاية جنوب دارفور، بعد أن سيطرت قوات الدعم السريع على مواقع عسكرية بالقرب من قيادة الفرقة 16 مشاة.

وتشهد المدينة منذ أمس الأحد، اشتباكات عنيفة بين الجيش وقوات الدعم السريع، استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة.

وتركزت المعارك حول المقار العسكرية التابعة للطرفين، علاوة على مطار نيالا الدولي الذي سيطرت عليه قوات الدعم السريع.

وقال بيان أصدرته تنسيقية لجان مقاومة مدينة نيالا إن: “الجيش طلب من مواطني معظم أحياء وسط المدينة الخروج منها لمواقع بديلة أمنة”، وكشف عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى في اليوم الثاني من الاشتباكات.

وأشار إلى أن قوات الدعم السريع سيطرت على مطار نيالا الدولي، ونفذت هجمات بالأسلحة الثقيلة على قيادة الفرقة 16 مشاه.

وأفاد شهود عيان بتعرض المحال التجارية في سوق موقف الجنينة والملجة إلى عمليات النهب، كما تعرضت للنهب أيضا مقار عدد من المنظمات الأممية العاملة في الولاية، من بينها مقر منظمة يونسيف ومفوضية اللاجئين وغيرها.

وقال الشهود إن عددا كبيرا من مسلحين على متن دراجات نارية دخلوا سوق زالنجي ونهبوا محلات وهواتف المتسوقين، ثم غادروا السوق دون مقاومة الشرطة أو قيادة الفرقة 21 زالنجي.

وفي مدينة الفاشر، قال مصطفى سليمان وهو مسعف طبي يعمل في مستشفى الفاشر التعليمي إن المستشفى استقبل أكثر من 50 شخص تعرضوا لإصابات بالغة بالرصاص نتيجة للاشتباكات بين الجيش والدعم السريع.

وكشف عن إنعدام للأدوية ونقص حاد في الطواقم الطبية وتابع: “تلقينا إتصالات عن وجود جثث ملقاة على الطرقات وأشخاص مصابون لم يستطيعوا الوصول للمستشفى لتلقي العلاج بسبب إغلاق الطرق بواسطة مسلحي الجيش والدعم السريع”.

في غضون ذلك، أعلنت نقابة أطباء السودان، اليوم الاثنين، عن ارتفاع حصيلة ضحايا الاشتباكات بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى 97 قتيلا، وعدد كبير من الجرحى.

ويشهد السودان منذ يوم السبت احتداما في المعارك خاصة في العاصمة الخرطوم، بين قوات الجيش التي يقودها الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وقوات الدعم السريع شبه العسكرية الموالية لحليفه السابق محمد حمدان دقلو.

مقالات ذات صلة