تستعدّ العاصمة بغداد مطلع شهر آيار المقبل لانعقاد المؤتمر الدولي الثالث للمياه، بمشاركة وفود من تركيا وإيران وسوريا وأطراف دوليَّة أخرى.
وقال النائب الثاني للجنة الزراعة والمياه والأهوار النيابية، حسين مردان، في تصريح للصحيفة الرسمية، إنَّ “بغداد ستحتضن يومي 6 و7 من الشهر المقبل المؤتمر الثالث للمياه لتحشيد الرأي العام الدولي تجاه قضايا العراق المائية”.
وبين، أنَّ “اللجنة وخلال لقائها الأسبوع الماضي رئيس الوزراء، طالبت بأن يكون هناك اتفاق دولي دائم لكل الدول المتشاطئة مع العراق، خصوصاً أنَّ البلد لم يدخل الكثير من الاتفاقات الدولية، فضلاً عن غيابه عن الخطط الستراتيجية للمياه”.
وأوضح أنَّ “خطوة تركيا بإطلاق المياه تجاه العراق لمدة شهر واحد أمر غير مقبول بين الدول، وظهر بأنَّ العراق (يستجدي) منها المياه وكأنها الوصي على البلد” بحسب تعبيره.
وأشار إلى، أنَّ “تركيا قطعت كل الروافد التي تصب صوب العراق من خلال بنائها 22 سداً كان آخرها (أليسو) الذي يستخدم لتوليد الطاقة الكهربائية ويرسل تلك المياه إلى سد (جزرة) الذي يحتفظ بها ويمنع وصولها إلى العراق”.
وبيّن مردان، أنَّ “المؤتمر المزمع انعقاده في بغداد سيستضيف كلاً من الجمهورية الإسلامية الإيرانية والجمهورية التركية والجمهورية السورية وأطراف دولية معنية بالشأن، للحديث عن واقع المياه، ومحاولة توقيع اتفاقية لإلزام تلك الدول بالحصة الثابتة المقررة للعراق من المياه الموجودة على أراضيها”، مطالباً رؤساء الكتل السياسية باتخاذ موقف حاسم بهذا الخصوص “والخروج بموقف موحد تجاه أي دولة مقصرة بحق العراق في هذا الملف”.
