تتواصل عمليات تبادل الاتهامات بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بشأن خرق الهدنة الإنسانية، والأزمة التي تعيشها البلاد.
وفي هذا الصدد، قال الجيش السوداني إن “عمليات إجلاء رعايا الدول الأجنبية مستمرة من قاعدة وادي سيدنا التي لا تواجهها أي مهددات حاليا ولا يتوقع أن تتأثر بأي مهددات”.
وأضاف في بيان له اليوم الأحد: “ستمر رصد تحركات أرتال العدو المتحركة من الغرب إلى العاصمة، مما يؤكد استمرار العدو في انتهاك الهدنة المعلنة، تم تدمير هذه الأرتال فجر اليوم في مناطق جنوب الزريبة والمويلح كما تم تدمير رتل في منطقة فتاشه كان بصدد إسناد قوة المتمردين المتحركة بشارع الصادرات”.
وتابع: “القوات المسلحة مستمرة في رصد تحركات المتمردين في كل شبر بالبلاد وستتصدى لها بقوة وتحبطها”، وأشار إلى أن “المتمردون حولوا مستشفى شرق النيل إلى ثكنة عسكرية مدججة بالسلاح ومركز قيادة للعمليات والاستمرار في العمل العدائي بعد إخلائه من المرضى بما فيهم الحالات الحرجة بالعناية المكثفة”.
وأكد على استمرار “القصف العشوائي وننهب الممتلكات العامة والخاصة بما فيها البنوك والمحلات التجارية ومنازل المواطنين”.
وقال البيان: “مستمرون في تهيئة الظروف المناسبة لنزول الشرطة تدريجيا إلى الشوارع بالتزامن مع عمليات التمشيط. نجدد دعوة أفراد العدو بالكف عن الاستمرار في هذه المغامرة الخاسرة والاستفادة من عفو السيد القائد العام بالتبليغ إلى أقرب منطقة عسكرية أو وحدة”.
من جهتها، قالت قوات الدعم السريع في بيان لها إن “انتهاكات القيادات الانقلابية بالقوات المسلحة وفلول النظام البائد المتطرفة للهدنة الإنسانية المعلنة مستمرة”.
وأضافت: “هاجم الانقلابيون بالمدافع والطائرات مواقع تمركز قواتنا في عدد من المناطق بولاية الخرطوم الى جانب القصف العشوائي للمدافع ولا تزال الطائرات تحلق في سماء الخرطوم. ويستعد الانقلابيون وفلول النظام البائد منذ أمس واليوم للهجوم على قواتنا في بحري الحلفايا وأمدرمان والخرطوم جنوب بعد انضمام كتائب الامن الشعبي بزي شرطة الاحتياطي المركزي لقوات الانقلابيين في الشجرة”.
وأكدت قوات الدعم السريع التزامها بالهدنة الإنسانية المعلنة لفتح مسارات آمنة وتسهيل عملية إجلاء الرعايا الأجانب، مشيرة إلى أنها “لن تتواني في حسم أي تحركات للانقلابيين والفلول”.