تتجه أسعار النفط إلى تسجيل هبوط أسبوعي للمرة الثالثة على التوالي، في أطول فترة من الخسائر تشهدها منذ بداية العام، ويعود ذلك إلى مخاوف السوق من تباطؤ الاقتصاد وأزمة القطاع المصرفي في الولايات المتحدة التي دفعت المستثمرين إلى الابتعاد عن المخاطرة.
رغم ذلك، ارتفعت أسعار خام غرب تكساس الوسيط نحو مستوى 69 دولاراً للبرميل اليوم الجمعة، وقد تراجع الخام المعياري للولايات المتحدة بنحو 10% خلال تعاملات الأسبوع الحالي بعد تدهور على مدى أربعة أيام.
اتسمت حركة التداول بهبوط درامي سريع في بداية تعاملات الخميس، عندما انهارت الأسعار حتى لامست أدنى مستوى في منتصف الجلسة منذ عام 2021.
تأثر النفط سلباً بتصاعد القلق من أن يكون الاقتصاد الأميركي في سبيله إلى أن يسقط في براثن الركود، ما يحتمل معه الإضرار بمعدلات استهلاك الطاقة، في وقت يتتبع فيه المستثمرون علامات على استمرار الاستقرار وسط البنوك الإقليمية. علاوة على ذلك، قامت المملكة العربية السعودية، وهي الدولة الرئيسية في تصدير النفط وزعيمة تحالف “أوبك+”، بتخفيض أسعار بيع النفط إلى آسيا.
وهبطت أسعار النفط بنسبة 14% منذ بداية العام حتى بعد قرار منظمة البلدان المصدرة للنفط “أوبك” وحلفائها تخفيض الإنتاج بداية من الشهر الحالي. وجاء هذا التراجع في الأسعار رغم علامات القوة في سوق النفط للتعاملات المباشرة، مما يشير إلى أن موجة البيع الكثيف ربما بولغ فيها. وفي هذا السياق، قال الرئيس التنفيذي لشركة “شل” وائل صوان هذا الأسبوع إن سوق النفط تعاني فعلا من “نقص شديد في المعروض”.