باستقبال شباكه 13 هدفًا فقط في 34 مباراة، منذ انطلاق الدوري الإسباني هذا الموسم، بات برشلونة، المتوج بلقب الليجا في طريقه لأن يصبح أفضل خط دفاع في تاريخ البطولات الخمس الكبرى.
وذلك على خطى تشيلسي الإنجليزي بقيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، في موسم 2004-2005.
ففي أول موسم كامل له على رأس الإدارة الفنية للفريق الكتالوني، أقام المدرّب تشافي جدارًا لا يمكن اختراقه بسهولة.
وعلى مدار تاريخ الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى، سجل تشيلسي بقيادة مورينيو الرقم القياسي في قلة عدد الأهداف، التي استقبلتها شباك فريق في موسم واحد، حيث تلقى البلوز 15 هدفا فقط في 38 مباراة، وتوجوا وقتها بلقب البريميرليج بفارق 12 نقطة عن جارهم آرسنال.
وتتبقى 4 مباريات لبرشلونة لتحطيم هذا الرقم القياسي، حيث سيكون عليه استقبال هدف واحد فقط، من أجل تخطي إنجاز الفريق اللندني.
وفي فرنسا، فإن الرقم القياسي هو 18 هدفا، وحققه أولمبيك مارسيليا في 1991-1992، وقبله إف سي أنتيب في موسم 1932-1933 (من أصل 18 مباراة).
رقم ريال مدريد التاريخي
أما في إسبانيا، فمن المؤكد أن الإنجاز الدفاعي لبرشلونة سيمحو رقما قياسيا، يعود إلى 91 عامًا.
ويعد ريال مدريد الفريق الذي استقبلت شباكه أقل عدد من الأهداف في تاريخ الليجا، حيث تلقى 15 هدفًا فقط في موسم 1931-1932، لكن الميرينجي خاض 18 مباراة في المسابقة آنذاك.
ومنذ أن ارتفع عدد مراحل البطولة إلى 38، اقترب ديبورتيفو لاكورونيا من هذا الرقم القياسي التاريخي، باستقباله 18 هدفًا فقط في موسم 1993-1994.
لكن دفاعه الحديدي لم يكن كافيا للفوز باللقب، حيث حل ثانيا حينها خلف البارسا.
وبدوره، تلقى أتلتيكو مدريد في موسم 2015-2016، 18 هدفًا فقط، واحتل المركز الثالث.
لكن هل يمكننا الاعتماد فقط على الإحصائيات لتحديد أفضل دفاع في التاريخ؟ أتلتيكو مدريد بقيادة مدربه الأرجنتيني دييجو سيميوني، على سبيل المثال، أو ميلان الايطالي، هما فريقان اشتهرا منذ فترة طويلة بصلابتهما الدفاعية، دون أن ينجحا في تحطيم هذه الأرقام القياسية.
ولا يملك برشلونة الحالي أي مدافع خارق في تشكيلته، مثل سيرجيو راموس أو تياجو سيلفا، لكنه يضمّ لاعبين بإمكانهم أن يصبحوا من طينة العظماء، مثل أراوخو أو كوندي، خاصةً في حال تكرار مثل هذه العروض بالمواسم المقبلة.