يتواجه إشبيلية ويوفنتوس في موقعة مثيرة اليوم الخميس، على ملعب رامون سانشيز بيثخوان، من المنتظر أن تشهد صراعا محتدما لحسم هوية المتأهل لنهائي بطولة الدوري الأوروبي لكرة القدم، بعد تعادلهما بهدف لمثله في تورينو الأسبوع الماضي بذهاب نصف النهائي.
وكان اليوفي هو المرشح الأوفر للفوز على ملعبه يوفنتوس ستاديوم في الذهاب، بفضل تمتعه بتاريخ أوروبي كبير وامتلاكه كتيبة من النجوم داخل الفريق، لكنه اصطدم بمنافس يمر بأفضل أوقاته في الموسم، بعد تغيير المدرب وتولي خوسيه لويس مينديليبار المسؤولية في أواخر مارس/ آذار الماضي، كثالث مدرب للفريق هذا الموسم في محاولة لتصحيح المسار بعدما كان على حافة الهبوط في جدول الدوري الإسباني.
وتفاجأ اليوفي في ملعبه بمنافس جاد للغاية كان قريبًا من العودة للعاصمة الأندلسية بالفوز 0-1، لكن اللعبة الأخيرة في المباراة منحت هدف التعادل للبيانكونيري، ليحيي حظوظه في التأهل للنهائي، لملاقاة روما الإيطالي أو باير ليفركوزن الألماني.
ويصل الفريقان بقيادة مينديليبار وماسيميليانو أليغري إلى إياب نصف النهائي وهما في أفضل توقيت لهما، بعد أشهر من التخبط على مستوى الحالة والنتائج. وبخصوص “السيدة العجوز” فقد عاد لاحتلال وصافة الجدول في “السيري آ” بعد موسم شهد استحواذ نابولي المتوج مسبقًا باللقب على الصدارة.
أما إشبيلية، فلم يعد للتدرب بعد فوزه الأحد الماضي على بلد الوليد 0-3، في أرض الملعب حتى اليوم الأربعاء، حيث أجرى اللاعبون تدريبات داخل صالة الألعاب الرياضية يومي الإثنين والثلاثاء، وشهد المران عودة الجناحين سوسو فرنانديز ولوكاس أوكامبوس، اللذين غابا عن مباراة الليغا الأخيرة بسبب الإصابة.
وغادر أوكامبوس الملعب بعد نصف ساعة من مباراة الخميس الماضي في تورينو بسبب آلام عضلية، ليفضل المدرب إراحته وانتظار إمكانية الاعتماد عليه في مواجهة الإياب، بينما كان الوضع أكثر تشاؤمًا بخصوص سوسو، الذي عاد ليسقط مصابًا مرة أخرى قبل جولتين، أمام لإسبانيول (3-2)، ليغيب عن آخر مواجهتين.
وقبل استقبال “البيانكونيري” سيغيب عن الفريق ثنائي الدفاع الفرنسي تانجوي نيانزو والبرازيلي ماركاو تيكسيرا، ولاعب الوسط جوان جوردان، إضافة للاعبين اثنين آخرين لم يتم تسجيلهما في المسابقة القارية، وهما المكسيكي خيسوس “تيكاتيكو” كورونا، الذي عاد أمام بلد الوليد بعد تسعة أشهر من تجاوزه إصابة في الكاحل، ولاعب الوسط السنغالي بابي جاي.
وبهذا القوام، سيدخل إشبيلية ملعبه بحثًا عن التأهل لسابع نهائي له في الدوري الأوروبي بعد تتويجه في المناسبات الستة الماضية، حتى إنه لا أحد يتحدث داخل النادي عن مباراة “الديربي” المقبلة في الليغا الإسبانية أمام “منافسه الأزلي” ريال بيتيس.
من جانبه، يصل يوفنتوس إلى المباراة بمعنويات طيبة بفضل الهدف المتأخر الذي منحه التعادل في الثواني الأخيرة خلال لقاء الذهاب؛ لكن وسط تأثر بسبب غياب الفرنسي بول بوغبا للإصابة، الذي عاد شيئًا فشيئًا إلى أفضل مستوياته وكان يمثل دعمًا كبيرًا للمدرب ماسيليميانو أليجري.
ولم يخسر فريق “السيدة العجوز” في آخر خمس مباريات بجميع المسابقات، ويحتل وصافة الدوري الإيطالي، وهو المركز الذي يضمن له التأهل الموسم المقبل لـ”التشامبيونز ليغ”.
إلا أن الفريق قد يواجه عقوبة جديدة محتملة لـ”قضية مكاسب رأس المال” قد تخصم تسع نقاط من رصيده ما سيعقد من بقائه في مركزه وقد يطيح به من البطولة الأعرق للأندية، لهذا تعد بطولة الدوري الأوروبي وسيلة أساسية له من أجل تحقيق هدف بلوغ “التشامبيونز” من خلال التتويج بها.
وسيغيب عن فريق أليغري كل من بوغبا والإيطاليين ماتيا دي تشيليو وليوناردو بونوتشي؛ لكنه استعاد البرازيلي بريمير الذي سيلعب أساسيًا في الدفاع. وفي الأمام سيكون خط هجوم “السيدة العجوز” مكونًا على الأرجح من الأرجنتيني أنخيل دي ماريا والصربي دوسان فلاهوفيتش، الذي ينتظر أن يلعب أساسيًا على حساب المهاجم البولندي أركاديوس ميليك.
