تعهّدت الولايات المتحدة الخميس بتخصيص 148 مليون دولار لجهود إرساء الاستقرار في العراق وسوريا، ودعت مع السعودية الدول الغربية إلى استعادة مواطنيها الذين قاتلوا في صفوف تنظيم داعش وأفراد أُسرهم المحتجزين في هذين البلدين.
جاء الإعلان في مستهلّ اجتماع وزاري للتحالف الدولي ضدّ داعش في الرياض الذي تترأسه واشنطن والرياض ويهدف إلى جمع 601 مليون دولار لتمويل صندوق مخصص لإرساء الاستقرار في العراق وسوريا، وفقا لوكالة “فرانس برس”.
وقال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الذي وصل الثلاثاء إلى السعودية في زيارة تستمرّ ثلاثة أيام، “نعلن اليوم عن هدف تمويل حملة لإرساء الاستقرار بقيمة تفوق 601 مليون دولار بقليل – وأعلن أن الولايات المتحدة ستخصص 148,7 مليون دولار لهذا الصندوق”.
وأضاف أن “هذا الدعم سيلبّي الحاجات الأساسية التي أشار إليها السوريون والعراقيون بأنفسهم، ومعالجة نقاط الضعف التي استغلها تنظيم الدولة الإسلامية في السابق”.
وتأسس التحالف الدولي بقيادة واشنطن عام 2014، عقب سيطرة داعش في العراق وسوريا .
ومنذ إعلان القضاء على “الخلافة” عام 2019، انكفأ التنظيم إلى مناطق ريفية ونائية. ورغم ذلك، لا يزال عناصره قادرين على شنّ هجمات دموية.
وبحسب تقرير لمجلس الأمن في شباط/فبراير، لدى التنظيم “ما بين 5000 إلى 7000 عضو ومؤيد ينتشرون بين العراق” وسوريا، “نحو نصفهم من المقاتلين”.
من جانبها، أعلنت بريطانيا العضو في التحالف الذي يضمّ أكثر من ثمانين دولة، أنها ستقدّم نحو 109 ملايين دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة لدعم إرساء الاستقرار والتنمية في العراق وشمال شرق سوريا، وفق بيان لوزارة الخارجية. ويترافق ذلك مع تخصيص 19,9 مليون دولار في العامين المقبلين، “للحاجات الإنسانية الملحّة” في سوريا.