فيما تراقب كييف الجيش الروسي ومجموعة فاغنر العسكرية “يفترسان بعضهما” متلذذة لهذا الخلاف، غازل مستشار الرئيس الأوكراني فولدومير زيلينسكي، قائد تلك المجموعة، يفجيني بريغوجين.
فقد وصف ميخايلو بودولياك، مستشار زيلينسكي اليوم السبت أفعال بريغوجين بأنها “عملية لمكافحة الإرهاب”.
وقال في تغريدة على حسابه في تويتر إن “كل شيء بدأ للتو في روسيا”.
كما اعتبر أن “الشقاق بين النخب جلي للغاية، والتظاهر بأن كل شيء مستقر لن يفلح”. وختم قائلاً “لا بد أن يخسر طرف ما بكل تأكيد: إما بريغوجين… أو القوى (المناهضة لبريغوجين)”.
فيديو ساخر
في الأثناء انتشرت على مواقع التواصل خلال الساعات الماضية مشاهد ساخرة، تظهر زيلينسكي متلذذاً بما يحصل من شقاق حاد بين القادة الروس.
ففي أحد الفيديوهات “المصورة بطريقة مفبركة”، الذي نشرته متحدثة باسم الرئيس الأوكراني على حسابها في تويتر، بدا زيلينسكي جالساً أمام شاشة تلفاز يتناول الفشار، مستمتعاً بهذا الفيلم الدرامي الحزين بين الكرملين وبريغوجين.”
وعلقت المتحدثة لوليا منديل، كاتبة هذه حال الأوكرانيين الليلة، في إشارة إلى فرحهم بهذا الشقاق المرير الذي قسم صفوف القوات الروسية.
جاءت هذه “الشماتة” بعد أن أعلن قائد فاغنر البالغ من العمر 62 عاماً، والذي أثار الجدل بتصريحاته النارية خلال الأشهر الماضية ضد الجيش الروسي، ما يشبه العصيان والتمرد العسكري داعيا عناصر الجيش إلى الإطاحة بقادته.
يشار إلى أن الخلافات بين قائد تلك المجموعة العسكرية الروسية الخاصة وقادة الجيش، كانت تفجرت منذ أشهر طويلة خلال المعارك الدامية التي خيضت في أوكرانيا.
فيما شكل القتال في مدينة باخموت بالجنوب الأوكراني، الشعرة التي قصمت ظهر البعير، حيث اتهم يفغيني وزير الدفاع الروسي وقائد الأركان بالتآمر ضده وخيانته، وحجب الأسلحة عن مقاتليه.
إلا أن وزارة الدفاع الروسية غالبا ما كانت تنفي تلك الاتهامات، دون أن ترد مباشرة على يفغيني. إلى أن تفجرت الخلافات بشكل دراماتيكي منذ ليل أمس، بإعلان بريغوجين التمرد العسكريّ!