طرح الجيش الامريكي، عربة عسكرية هجومية للمشاة تحت اسم “ام 10 بوكر”، تكريما لجنديين، احدهما قتل في العراق.
وذكر موقع “ياهو نيوز” في تقرير ترجمته وكالة شفق نيوز، ان “الجيش الامريكي كان اعلن ان اسم العربة العسكرية يكرم جنديين لهما “ارث بطولي” قتلا بفارق 60 عاما، الا انهما خدما بلادهما “بتضحية في اوقات الصراع الكبير”.
وكانت العربة طرحت خلال احتفال بعيد تأسيس الجيش ال248، وهي بمثابة تكريم للجندي روبرت دي بوكر، الحائز على وسام الشرف والذي قتل خلال الحرب العالمية الثانية، بالإضافة الى الرقيب ستيفون إيه بوكر، الحاصل على وسام الشرف المتميز، بعد مقتله متأثراً بجروحه في العراق.
ونقل التقرير عن رئيس اركان الجيش الامريكي جيمس ماكونفيل قوله، إن “العربة العسكرية سميت على اسميهما (بوكر) لانها ستنجز ما فعلوه، مما يتيح للوحدات العسكرية الاستمرار في التقدم بمواجهة نيران المدافع الرشاشة الثقيلة وفي الوقت نفسه حماية نظام الاسلحة الاكثر أهمية لدينا: اي جنودنا”.
وبحسب الجيش الامريكي فان العربة “ام 10 بوكر” صنعتها “شركة جنرال ديناميكس”، وهي ستساعد قوات المناورة الخفيفة في التغلب على الاعداء. ويتولى 4 جنود قيادة العربة المزودة بمدفع ثقيل من عيار 105 ملم، وتعمل بالرؤية الحرارية، ويعمل محركها بالديزل، لكن هيكلها خفيف الوزن.
وذكر التقرير ان “الجندي روبرت دي. بوكر من نبراسكا، انضم الى الجيش في العام 1942 خلال الحرب العالمية الثانية، وكان ضمن فرقة المشاة ال34 التي دعمت حملة قوات الحلفاء في تونس. وفي العام 1943، عبر بوكر حوالي 180 مترا من حقل مفتوح، في مواجهة نيران العدو، وهو برغم اصابته بالرصاص، تمكن من تدمير مدفع رشاش للعدو، وظل محتفظا بهدوئه ويحث زملائه الجنود على القتال خلال لحظاته الاخيرة. وبعد وفاته متأثرا بجروحه، منحه الجيش وسام الشرف والقلب الأرجواني في العام 1944.
اما الرقيب ستيفون إيه بوكر، من ولاية بنسلفانيا، فقد التحق بالجيش في العام 1987 وخدم في عملية “عاصفة الصحراء” و”عملية حرية العراق”.
وذكر التقرير ان “ستيفون بوكر انضم الى الوحدة التي قادت هجوما باتجاه بغداد في 5 ابريل/ نيسان 2003، وهو هجوم عبر المدرعات وادى في النهاية الى انهيار نظام صدام حسين، بحسب هيئة الشؤون العامة التابعة للجيش الامريكي”.
وتابع التقرير انه “برغم النيران الكثيفة اثناء الغارة المدرعة، وتعطل المدفع الرشاش في عربة الجندي بوكر، الا انه “تجاهل سلامته الشخصية واتخذ وضعية مكشوفة فوق دبابته” الى ان اصيب بجروح ادت الى مقتله”.