أصدر ملك كمبوديا نورودوم سيهاموني، اليوم الاثنين مرسوما ملكيا عين بموجبه هون مانيت رئيسا للوزراء خلفا لوالده هون سين الذي تنحى بعد نحو أربعة عقود في منصبه.
وجاء قرار هون سين، أحد أطول الزعماء حكما في العالم بالتنحي وتسليم السلطة لنجله البكر بعد أيام من تحقيقه فوزا ساحقا في الانتخابات التشريعية في يوليو الماضي، والتي نددت بها الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ووصفتها بغير النزيهة.
والاثنين، بناء على طلب من هون سين، أصدر الملك مرسوما ملكيا نص على تعيين “الدكتور هون مانيت رئيسا لوزراء مملكة كمبوديا في الولاية السابعة للبرلمان”.
ولا يزال أمام حكومة الزعيم الجديد للبلاد البالغ 45 عاما، أن تفوز في اقتراع على الثقة في البرلمان من المقرر أن يجري في 22 غسطس قبل أن تتولى الحكم رسميا.
وهون مانيت عضو في اللجنة الدائمة للحزب الحاكم، وهو قائد الجيش الملكي الكمبودي منذ عام 2018.
ومنذ توليه السلطة عام 1985، عمل هون سين على تحديث الدولة واخراجها من حرب أهلية وإبادة جماعية، لكن منتقدين يعتبرون أيضا أن حكمه اتسم بتدمير البيئة واستشراء الفساد والقضاء على جميع خصومه السياسيين تقريبا.
وشدد هون سين على أن تسليمه للسلطة يهدف للحفاظ على السلم وتجنب “إراقة الدماء” في حال وفاته وهو في المنصب.
كما حذر أنه في حال تعرضت حياة هون مانيت لخطر شديد، سيعود لتولي رئاسة الوزراء.
وبعد تنحيه عن منصبه، سيتولى هون سين رئاسة مجلس الشيوخ أوائل العام المقبل ورئاسة الدولة بالإنابة في حال سفر الملك.