تساءل مقال بصحيفة تلغراف البريطانية عن إمكانية أن تكون ميشال أوباما، زوجة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما، المرشحة الديمقراطية القادمة للرئاسة الأميركية، وتحدث عن الدلالات السياسية لذلك.
ووصف الكاتب تيم ستانلي -في عموده بالتلغراف- الأمر بأنه “سيناريو جامح”، موضحا أنّ ذلك إنْ تحقق فسيكون حدثا كبيرا، وسبقا للصحيفة.
ونقلت الصحيفة عن مصدر -لم تحدد هويته- قوله إنه سمع من مسؤول أجنبي أن حكومة بلاده تتوقع عدم ترشح جو بايدن لرئاسيات عام 2024، وستكون ميشال أوباما الخيار الأرجح بالنسبة للديمقراطيين.
وقال الكاتب إن هذه الحكاية تؤكد ما سمعه من مصادر بريطانية أيضا من أن الحكومات عندما تتعامل مع بايدن فإنها تشعر أنها تتعامل مع وجه للإدارة لكن ليس دائما الشخص المسؤول، ومن ثم فإذا أسقطه الديمقراطيون من السباق الرئاسي فسيتفهم العالم الأمر.
وأضاف بأن بايدن لا يحظى بشعبية، فضلا عن تقدمه في السن، وارتكابه زلات كلامية صارت مصدرا للتنكيت داخل الولايات المتحدة.
وذكر الكاتب أن البعض يرى في فترة بايدن الحالية ولاية ثالثة لأوباما، ويتحدثون عما قاله باراك أوباما في مقابلة عام 2021، عندما صرح بأن “جو والإدارة ينهون المهمة بشكل أساسي”.
ولفت المقال إلى أن 75% من مساعدي بايدن الـ100 هم من موظفي أوباما الذي لا يزال يسكن في واشنطن، مخالفا بذلك العرف التاريخي بأن الرؤساء السابقين يجب أن ينتقلوا بعيدا. وهناك مزاعم متداولة توحي بأن أوباما هو عرّاب السياسة الخارجية في عهد بايدن.
خط ممتد
ويعتقد الكاتب أن مجيء ميشال أوباما معناه استمرار الخط السياسي للديمقراطيين الممتد من 2008 إلى 2024، وهو خط قطعه انتخاب الرئيس السابق دونالد ترامب، ما يمكن اعتباره “انحرافا مؤقتا”.
وذكر أن استطلاعات الرأي حول ميشال أوباما كانت جيدة دائما. فقد نشرت كتابين من أكثر الكتب مبيعا عن السيرة الذاتية والحكمة الأنثوية، وعملت في البيت الأبيض، ومعروفة لدى الجميع.
ونفت هي مرارا أن يكون لديها أي نية للترشح للرئاسة، في حين يبدو أن خصمها المحتمل دونالد ترامب سيقضي معظم الدورة الانتخابية في المحكمة.