دخل رئيس الوزراء التايلاندي السابق تاكسين شيناواترا السجن اليوم الثلاثاء لقضاء حكم صادر عليه بالحبس ثماني سنوات، بعد ساعات من عودته من المنفى.
وتأتي هذه العودة قبل ساعات فقط من التصويت في البرلمان حول مرشح حزبه لمنصب رئيس الوزراء في محاولة لتشكيل حكومة.
وقال تاكسين إن قراره بالعودة لا علاقة له بمساعي حزب “بيو تاي” للوصول إلى السلطة، لكن الكثيرين يعتقدون أن الحزب أبرم صفقات مع الأحزاب المؤيدة للجيش لتسهيل عودة الملياردير البالغ من العمر 74 عاما.
وهبطت طائرة تاكسين الخاصة في حوالي التاسعة صباحا في بانكوك، حيث كان في استقباله عائلته وأنصاره.
وتغطي عقوبة السجن 3 قضايا مختلفة تتعلق بإساءة استغلال السلطة حين كان رئيسا للوزراء بعد عام 2001، ومخالفات وإصدار أوامر غير قانونية لبنك تديره الدولة بشأن قرض خارجي، وحيازة أسهم بشكل غير قانوني عبر التستر وراء مُلاك صوريين.
قبل عقود من الزمن، روج تاكسين شيناواترا لسياسات شعبوية واستخدم ثروته في مجال الاتصالات لبناء حزبه الخاص “تاي راك تاي” وانتخب رئيسا للوزراء في عام 2001 وأعيد انتخابه بسهولة في عام 2005، قبل أن يطيح به انقلاب عسكري في عام 2006 ويهرب إلى المنفى بعد بضع سنوات.
وقد حوكم ثاكسين وزوجته بوتجامان، غيابيا بتهم الفساد ومن بينها مخالفة القوانين التي تمنع الساسة وهم في مناصبهم وزوجاتهم من إبرام صفقات مع هيئات حكومية، التي رفضها باعتبارها ذات دوافع سياسية، وحكم عليه بالسجن ثماني سنوات.