رئيس مجلس الوزراء، محمد شياع السوداني، اليوم الإثنين، مع الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه، “القضايا والتحديات التي تواجه المجتمعات العربية والإسلامية بسبب خطابات الكراهية وبعض الممارسات التي تتجاوز على المعتقدات والأديان والمقدسات”.
وبحسب بيان لمكتب السوداني، عبّر الأخير عن شكره لأمين عام المنظمة على تلبية الدعوة وزيارة العراق، كما ثمّن موقف منظمة التعاون الإسلامي في الاستجابة السريعة لدعوة العراق بعقد اجتماع على مستوى وزراء الخارجية للدول الإسلامية، مبيناً أنّ موقف العراق الواضح تجاه الإساءة للمقدسات والمصحف الشريف، جاء انطلاقاً من ثوابته الإسلامية وتعبيراً عن التزامه الشرعي.
وأشار السوداني إلى الخطوات التنفيذية للحكومة في إعداد مشروع قانون ضدّ الكراهية، يتبناه العراق ويقدمه إلى المنظمات والمحافل الدولية.
وأكد رئيس مجلس الوزراء أهمية التنسيق بين الدول الإسلامية بالتصدي للأفكار المنحرفة التي تحاول أن تتسلل إلى المجتمعات العربية والإسلامية، وتؤثر على أفكار الشباب فيها، موضحاً أن العراق قد عانى من التطرف والإرهاب سنواتٍ عديدة، وتمكن شعبه من تجاوزها والتصدي لأية محاولات تهدف إلى إذكاء الكراهية والعنف.
وأشار إلى دور العراق الطبيعي والمحوري في تقريب وجهات النظر بين البلدان الإسلامية في المنطقة، وقناعته بأن الحوار هو السبيل الأمثل لمواجهة التحديات المشتركة والعديدة، كما دعا إلى ضرورة القيام بدور لمواجهة الظرف الصعب الذي يمر به السودان الشقيق، وإنهاء معاناة شعبه.
وبيّن رئيس مجلس الوزراء موافقة العراق على إقامة مقر إقليمي لمنظمة التعاون الإسلامي في العاصمة بغداد.