حامت أسعار الذهب قرب أعلى مستوى في شهرين ونصف الشهر يوم الخميس إذ عززت الاضطرابات المتصاعدة في الشرق الأوسط الطلب على الملاذ الاستثماري الآمن، فيما يترقب المستثمرون خطاب رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) جيروم باول المقرر في وقت لاحق يوم الخميس.
وبحلول الساعة 0318 بتوقيت جرينتش استقر الذهب في المعاملات الفورية عند 1947.45 دولارا للأوقية (الأونصة) بعد أن سجل يوم الثلاثاء أعلى مستوى له منذ الأول من أغسطس آب. وهبطت العقود الآجلة الأمريكية للذهب 0.4 بالمئة إلى 1959.70 دولارا.
وقال إيليا سبيفاك رئيس الاقتصاد الكلي العالمي في تيستي لايف “صمود الذهب في مواجهة ارتفاع العوائد وصعود الدولار الأمريكي، خاصة خلال الأيام القليلة الماضية، هو بالفعل دليل على ثقل الخلفية الجيوسياسية”.
وارتفع الذهب، الذي عادة ما يكون ملاذا استثماريا آمنا في أوقات عدم اليقين سياسيا وماليا، أكثر من 130 دولارا أو ما يقرب من ثمانية بالمئة منذ انخفاضه إلى أدنى مستوى في سبعة أشهر في السادس من أكتوبر تشرين الأول.
ويترقب المستثمرون خطاب باول اليوم تلمسا لمزيد من المؤشرات حول مسار سعر الفائدة في الفترة القادمة.
ويؤدي ارتفاع أسعار الفائدة إلى زيادة تكلفة الفرصة البديلة للذهب الذي لا يدر عوائد ويتم تسعيره بالدولار.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، استقرت الفضة في المعاملات الفورية عند 22.86 دولارا للأوقية، وتراجع البلاتين 0.5 بالمئة إلى 881.24 دولارا، كما هبط البلاديوم 0.3 بالمئة إلى 1125.35 دولارا.