أعلنت وزارة الزراعة العراقية، يوم الخميس، عن تزايد مستمر بأعداد النخيل في البلاد، مع ارتفاع إنتاج التمور.
وقال وكيل الوزارة ميثاق عبد الحسين ، إن أعداد النخيل في العراق في العام 2019 بلغت 17 مليون نخلة، فيما وصلت الأعداد خلال العام الحالي إلى أكثر من 20 مليون نخلة، مؤكداً أن زيادة مستمرة ستشهدها السنوات القادمة.
وأضاف عبد الحسين، أن الانتاج العراقي من التمور قد بلغ 500 ألف طن، لافتا إلى أن صادرات العراق في آخر إحصائية للعام 2021 كانت قد بلغت 120 الف طن .
وأشار إلى أن عدد أنواع التمور العراقية كانت تبلغ 600 نوع بعضها غير اقتصادي، وقد انحصر بعدها الى 400 نوع من منتجات التمور.
وكانت أعداد النخيل في العراق، وفق إحصائيات أجريت في سبعينيات القرن الماضي، تصل إلى نحو 50 مليون نخلة، إلا أنّ الحروب والظروف الصعبة والحصار الاقتصادي في تسعينيات القرن الماضي تسبب في تراجع العدد إلى نحو 30 مليون نخلة بحسب إحصاء تقريبي أجري عام 2002، واستمر تناقص أعداد النخيل حتى وصل إلى 16 مليون نخلة فقط في عموم البلاد، وفق إحصاء عام 2014.
وبات ملفّ المياه يشكّل تحدياً أساسياً في العراق، والذي يبلغ عدد سكانه أكثر من 41 مليون نسمة، وحمّلت بغداد مراراً جارتيها تركيا وإيران مسؤولية خفض مناسيب المياه بسبب بناء سدود على نهري دجلة والفرات.
وسبق للبنك الدولي، أن اعتبر غياب أي سياسات بشأن المياه قد يؤدي إلى فقدان العراق بحلول العام 2050 نسبة 20% من موارده المائية، فيما أعلن العراق في وقت سابق أن المشاريع المائية التركية أدت لتقليص حصته المائية بنسبة 80%، بينما تتهم أنقرة بغداد بهدر كميات كبيرة من المياه.
وفي تقرير له نشر بوقت سابق، سلط موقع “ذا وورلد” الامريكي الضوء على المخاطر التي يمثلها تلاشي اشجار النخيل في العراق على الحياة البيئية، فيما يجري اقتلاعها من اجل الافساح في المجال امام التمدد العمراني، حيث تراجعت أعدادها من 30 مليون نخلة في بداية الثمانينيات من القرن الماضي، الى اقل من 9 ملايين في العام 2009.